أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين أن ما يحدث في البحرين لا يرتقي إلى مرحلة ما يحدث في الربيع العربي وأن ما يحدث ربما يكون لتأثيرات خارجية على ما يجري في البحرين وتؤثر على تأجيج هذا الوضع حالياً.
وشدد الوزير البوعينين، في حديث لقناة “روسيا اليوم” حول ثورات الربيع العربي وانعكاساتها على المسائل الأمنية بشكل عام، على أن البحرين تؤيد حريات التعبير والتجمع والتظاهر وتأسيس الجمعيات السياسية. مؤكداً أن كل هذه الأمور موجودة في قوانيننا المحلية سواء كانت جمعيات معارضة أو غير معارضة.
وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية قائلاً إن الجمعيات السياسية تتلقى الدعم من الحكومة البحرينية وهذا ما يميز البحرين عن كثير من الدول سواء في المنطقة على المستوى الإقليمي أو حتى على المستوى الدولي.
وقال إن البحرين ليست مثل دول الربيع العربي التي عانت شعوبها أولاً من القهر وعدم التعبير عن آرائها، وانعدام العدالة الاجتماعية وكثير من هذه الشعوب كانت على المستوى الكبير من الفقر وربما أدنى من حد الفقر. مؤكداً أن كل هذه الأمور غير موجودة في البحرين وأن تقارير منظمات الأمم المتحدة في قضية التنمية البشرية تثبت ذلك. واستشهد في السياق على ما صدر من منظمات الأمم المتحدة من تقارير في هذا الشأن في التنمية البشرية والتي أكدت أن مملكة البحرين رائدة في قضايا الاهتمام بالعنصر البشري.
وأضاف أن ما يحدث في البحرين حالياً ربما تكون هناك تأثيرات خارجية على ما يجري في البحرين وتؤثر على تأجيج هذا الوضع حالياً، موضحاً أن هناك اتصالات مع جميع الجمعيات سواء كانت معارضة أو غير معارضة مع وزير العدل في البحرين من أجل الوصول إلى نوع من التفاهمات فيما بينها ونقل هذه التفاهمات إلى الغرفة المنتخبة والمعينة وهي السلطة التشريعية.
وقال إن جلالة الملك المفدى قام بمبادرة غير مسبوقة في العالم كله وأمر بتشكيل لجنة تقصي الحقائق برئاسة البروفيسور بسيوني الرجل المشهور بالنزاهة وبالخبرة الطويلة في موضوع حقوق الإنسان والقضايا القانونية، مشيراً إلى أن هذه اللجنة تواصلت وبكل حرية بجميع الأطراف وخرجت بتقرير.
وأكد أن حكومة البحرين قامت بتنفيذ أغلب التوصيات في لجنة البسيوني، وأنها حالياً بصدد تنفيذ باقي التوصيات. موضحاً أن مجلس الوزراء عرض مؤخراً ما قامت به لجنة تنفيذ هذه التوصيات من تعويض المتضررين من أحداث البحرين. وقال إن كل هذا يظهر للرأي العام العالمي وللأصدقاء في روسيا وغيرها من الدول أن ما يحدث في البحرين ليس نسخة عن ما حدث في دول الربيع العربي.
وفي معرض رده على سؤال أكد الوزير ليس هناك مقارنة بين الوضع في سوريا والبحرين، وقال إن المقارنة ليست في قضية المعارضات لكن في كيفية تعامل النظام مع هذه المعارضة. مؤكداً أن البحرين استخدمت الحد الأدنى من التحكم في الناس، بل الكثير من رجال الأمن أصيبوا في المصادمات.