كتب- وليد عبدالله:
تفتتح اليوم مباريات الجولة الـ18 والأخيرة من منافسات مسابقة دوري VIVA البحرين لكرة القدم، وذلك بإقامة مباراتين في الجولة على ملعبين منفصلين، وذلك عند الساعة 5.50 مساء، حيث يلتقي فريقا الأهلي والمنامة على إستاد المغفور له الشيخ علي بن محمد بن عيسى آل خليفة بنادي المحرق، فيما يلتقي فريقا الرفاع الشرقي والبحرين على إستاد مدينة خليفة الرياضية.
وتعتبر هاتين المواجهتين الأهم في مواجهات الجولة الأخيرة من منافسات المسابقة، حيث الصراع القائم على البقاء والهبوط والذي ينحصر بين فرق البحرين صاحب المركز الثامن، والرفاع الشرقي صاحب المركز التاسع وفريق النادي الأهلي صاحب المركز العاشر في الترتيب العام.
الأهلي.. والفرصة الأخيرة
ويعتبر لقاء الأهلي والمنامة بمثابة الفرصة الأخيرة لكتيبة القلعة الصفراء للمحافظة على السجل التاريخي للكرة الأهلاوية، وذلك عبر الابتعاد عن مؤخرة الترتيب والسعي من أجل تجديد الأمل في البقاء ضمن دوري الأضواء الموسم القادم، حيث يسير الفريق في منعطف خطير ويقترب كثيراً من الهبوط لدوري الدرجة الثانية «الظل» إذا ما حاول تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراة اليوم أمام المنامة صاحب المركز السادس برصيد «20 نقطة». فالأهلي بقيادة مدربه الوطني جاسم محمد وبمعاونة المدرب الوطني عبدعلي السكري يواجه خصماً ليس بالسهل التغلب عليه، خصوصاً مع الإمكانيات التي يتمتع بها ووجود المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل على رأس الجهاز الفني، الذي استطاع بالإطاحة بفريق الرفاع الفائز بلقب المسابقة في مباراة القسم الثاني بنتيجة هدف نظيف، والفوز على الوصيف فريق نادي المحرق في مباريات القسم الثاني أيضاً بنتيجة هدفين لهدف.
وتعتبر مباراة اليوم بالنسبة للاعبي الأهلي مباراة حياة أو موت، من أجل تعويض الظهور غير المقنع في هذا الموسم، والتي ترتب عليها تحقيق الفريق للنتائج السيئة، واحتلاله المركز الأخير في سلم الترتيب، فشعار الأهلاوية في مباراة اليوم «أكون أو لا أكون» واللعب من أجل البقاء والابتعاد عن جملة «وداعية يا آخر ليلة تجمعنه»!
في المقابل، سيكون المنامة أكثر هدوء مقارنة بالكتيبة الأهلاوية التي ستتحمل العبء والضغط الكبيرين في هذه المواجهة، فكتيبة التاج قد ضمنت البقاء في دوري الكبار، ونجحت في ذلك من خلال النتائج الجيدة التي حققها الفريق طيلة هذا الموسم، وبخاصة في القسم الثاني. ويتمتع المنامة بوجود الإمكانيات والظروف المناسبة في هذه المباراة التي تخدم تطلعاته، في الحصول على فرصة العودة من جديد، لإنهاء الموسم باحتلاله المركز الرابع في الترتيب العام. فهذا طموح الكتيبة المنامية بقيادة مدربه الوطني الدخيل، الذي يُعرف عنه بأنه من المدربين الوطنيين الذين دائماً ما يبحثون عن تحقيق النتيجة الإيجابية، وخير دليل حصوله مع فريق الشباب عام 2004 على لقب مسابقة كأس جلالة الملك المفدى على حساب البسيتين.
ومن المتوقع أنْ تكون المواجهة مفتوحة بين الفريقين، نظراً بأنَّ الفريقين قد التقيا في هذا الموسم في القسم الأول، وقد نجح المنامة من الخروج بنتيجة المباراة لصالحه بهدف نظيف. وسيكون الهدف الثاني للكتيبة الأهلاوية في لقاء المنامة الثأر من هزيمة الدور الأول.
«الفوز» سيكون عنوان اللقاء
وفي لقاء إستاد مدينة خليفة، ففريقا الرفاع الشرقي والبحرين يبحثان عن تحقيق الفوز في هذه المواجهة لتأمين البقاء في دوري VIVA الموسم القادم، فالرفاع الشرقي بقيادة مدربه كريسو يمني النفس في عدم تكرار ما حصل له في الموسم 2009/ 2010، عندما نافس على البقاء والهبوط، واختار الخيار الثاني، وهبط لدوري الدرجة الثانية، ليعود في الموسم الحالي، بعد تحقيقه المركز الثاني في دوري الظل الموسم الماضي. ويسعى لاعبو القلعة الشرقاوية للابتعاد عن خطر الهبوط الذي يتربص بهم، من خلال تحقيق نقاط المباراة وبفارق من الأهداف لتأمين البقاء، عبر احتلال المركز الثامن دون الدخول في دوامة الملحق مع فريق المالكية ثاني دوري الظل هذا الموسم. في المقابل سيسعى البحرين بقيادة مدربه البرازيلي بودا فييرا للابتعاد عن حسابات الهبوط، من خلال تحقيق الفوز والقفز للمركز الخامس في سلم الترتيب. فهذا طموح لاعبي البحرين الذين يسعون لتحقيقه في مواجهة اليوم، لتعويض الظهور غير المقنع في هذا الموسم. ومن المتوقع أنْ تكون المباراة حماسية بين الفريقين، نظراً لأهمية تحقيق الفوز لكلا الفريقين، فالبحرين يلعب بورقتي الفوز والتعادل لضمان البقاء، والرفاع الشرقي يلعب بورقة واحدة فقط وهي الفوز، وقد كان البحرين قد تفوق على الرفاع الشرقي في المواجهة الأولى في القسم الأول، عندما فاز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.
مواجهة بين المدرستين
البرازيلية والبوسنية
وتشهد مباراة الرفاع الشرقي والبحرين مواجهة من نوع آخر بين المدرستين البرازيلية والبوسنية. فيعتبر الفريقان هما الوحيدان بين فرق المسابقة اللذين يملكان مدربين أجنبيين على رأس الجهاز الفني، بعد أنْ ألقت النتائج السيئة بظلالها على 3 مدربين في هذا الموسم، مما أدى إلى الاستغناء عن خدماتهم وهم مدرب المحرق السابق التونسي لطفي رحيم، مدرب الرفاع الشرقي السابق المصري أحمد سند ومدرب النجمة السابق السلوفاكي جوزيف بشنك. فالمدرسة البرازيلية والتي يقودها في هذه المواجهة مدرب البحرين فييرا، قد استطاع أنْ يحافظ على نفسه من جملة «الاستغناء»، ويعتبر هذا الموسم الثاني له مع البحرين، بعد أنْ نجح معه في الموسم الماضي من تحقيق لقب دوري الدرجة الثانية والصعود به هذا الموسم لدوري الأضواء. في المقابل سيمثل المدرسة البوسنية المدرب كريسو، الذي سبق وأن له التدريب في الأندية البحرينية مع الأهلي والنجمة وأشرف على تدريب المنتخب الأولمبي، والذي أتى على رأس الجهاز الفني للرفاع الشرقي في هذا الموسم خلفاً للمدرب المصري أحمد سند.
غيابات الفرق الأربعة
وستشهد المباراتين غيابات عديدة من الفرق الأربعة، فمن المتوقع أنْ يغيب الأردني محمد عبدالحليم عن صفوف الكتيبة الأهلاوية، بسبب تعرضه لتمزق خلال تدريبات الفريق عقب مباراة الأهلي والرفاع في الجولة الماضية. وعلى صعيد الكتيبة المنامية، فسيغيب اللاعبون محمد عباس وعلي السيد عيسى «علاوي» وحسن الموسوي بسبب الإيقاف، بينما من المتوقع أنْ يغيب اللاعب مسعود قمبر بسبب الإصابة واللاعب محمود جاسم. وعلى صعيد الكتيبة الشرقاوية فسيكون غياب اللاعب أحمد خليل، مؤكداً بسبب الإيقاف، كما هو الحال لدى كتيبة الغزال التي ستحرم من مشاركة المدافعين نادر فتحي وإبراهيم المرزوقي بسبب الإيقاف.