ممثلو الفيلم المسيء للإسلام: المنتج خدعنا والسيناريو الحقيقي لا يتضمن النبي محمد
قال نحو 80 من أفراد الطاقم المشارك في صنع الفيلم الذي أثار جدلا كبيرا في العالم الإسلامي، إنهم تعرضوا “للتضليل” بشأن نوايا الفيلم، معربين عن أسفهم لأعمال العنف الناجمة عن ذلك، فيما مازال الغموض سائدا بخصوص من يقف خلف الفيلم الذي اثار احتجاجات دامية في الشرق الاوسط وسط معلومات متضاربة عن ضلوع اقباط او يهود في الامر.
وعبر أفراد طاقم العمل، الذي حمل عنوان “براءة المسلمين” عن أن “أفراد الطاقم بأكمله يشعرون بالاستياء وأنه جرى استغلالهم من قبل المنتج”.
وأضافوا في بيان “نحن بكل تأكيد لا نقف وراء هذا الفيلم، لقد تعرضنا لتضليل كبير بشأن نواياه والهدف منه”.
وتابع البيان “لقد صدمنا بالتغيير الجذري وإعادة كتابة السيناريو والأكاذيب التي أخبرت لجميع المشاركين في الفيلم.. نحن نشعر بحزن عميق بسبب المآسي التي حدثت”.
وقتل 4 أمريكيين، بمن في ذلك سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا، كريس ستيفنز، مساء الثلاثاء الماضي، وسط ضجة إقليمية بسبب الفيلم الذي قيل إنه يسخر من نبي الإسلام.
ووصفت دعوة للعمل في الفيلم نشرت في يوليو 2011 بمجلة “باك ستيج” بأن العمل، الذي حمل آنذاك عنوان “محارب الصحراء،” هو مجرد “فيلم حول المغامرة الصحراوية التاريخية العربية”.
وقالت ممثلة في الفيلم، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن السيناريو الأصلي لم يتضمن اسم النبي محمد، مضيفة أنها وغيرها من الطاقم اشتكوا من تغيير النص.
وأشارت الممثلة إلى أنها تحدثت مع منتج الفيلم، الذي قالت إنه يدعى سام باسيل وهو يهودي، وأكد لها أنه كتب السيناريو لأنه “يريد من المسلمين الكف عن القتل،” موضحة أنه “لم يكن لديها أي فكرة عما كان يقوم به”.
وأيد عضو آخر في طاقم العمل كلام الممثلة، وقال إن نسخة من السيناريو الأصلي لا تأتي على ذكر اسم النبي محمد، أو الإسلام.
واشارت تقارير الى ان منتج الفيلم ومخرجه حقيقته مجهولة للعاملين والممثلين في الفيلم.
واوضحت التقارير ان باسيل متورط بعملية احتيال في 2010 بكاليفورنيا “حيث صدر أمر قضائي بأن يدفع 790 ألف دولار كتسوية. كما أدانوه بالسجن 21 شهرا ومنعه القضاء من استخدام الكمبيوتر والحصول على خط إنترنت مدة 5 سنوات إلا بموجب إذن رسمي”.
ومخرج الفيلم لايزال يتوارى عن الانظار بعد انطلاق الاحتجاجات في دول عربية.
لكن الشكوك في هويته تضاعفت لا سيما مع تقارير اعلامية امريكية اشارت الى قبطي من كاليفورنيا محكوم عليه بجرائم مالية ويقيم خارج لوس انجليس.
وافادت تقارير على الانترنت نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز” ان القبطي المولود في مصر موريس صادق وحليفه القس تيري جونز في فلوريدا الذي ذاع صيته لاقدامه سابقا على احراق نسخ من القرآن، تعاونا على الترويج للفيلم.
واتصل رئيس اركان الجيوش الامريكية مارتن دمبسي بجونز طالبا منه سحب دعمه للفيلم.
وعلى شاشة “القناة العاشرة” الإسرائيلية ظهرت إحدى ممثلات الفيلم، وهي ساندي غارسيا المولودة في كاليفورنيا قبل 46 سنة، فقالت إن اسم الفيلم الذي مثلته هو “محاربو الصحراء”، وكلمة محمد لم ترد على شفة أي ممثل فيه، “وقصته تجري في صحراء مصر قبل 2000 عام، ولا علاقة لأي مشهد في الفيلم بالإسلام أو بالرسول محمد”، في إشارة إلى أن العبارات كانت مختلفة وتمت دبلجتها وتغييرها، بحيث أصبح الفيلم عن الإسلام والرسول.
وذكرت أن باسيل اتصل بها قبل 6 أشهر وطلب منها إعادة لفظ بعض العبارات من جديد ليتم سماعها في الفيلم بطريقة أفضل، ويبدو أنها لفظت “محمد” في الإعادة، كما طلب منها من دون أن تعيها، فتم إدخال “محمد” بكل عبارة ورد فيها الاسم على لسانها، وهكذا حدث لبقية الممثلين.