حذر خبراء غربيون الولايات المتحدة الأمريكية من استمرار الدعم لعملية التغيير السياسي في الشرق الأوسط التي بدأت مع الربيع العربي قبل نحو عامين بعد تصاعد موجة الغضب لدى شعوب المنطقة احتجاجاً على الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام، وذلك في وقت تصاعدت فيه موجة الاحتجاجات لتشمل مختلف الدول الإسلامية في مختلف القارات. وعمت التظاهرات العنيفة بعد صلاة الجمعة العالم الإسلامي أمس احتجاجاً على الفيلم الذي أنتج في الولايات المتحدة. وتطورت الأحداث في بعض العواصم الإسلامية إلى اشتباكات دامية بين قوات الأمن والمحتجين الذين حاولوا في أكثر من مكان استهداف السفارات والمصالح الأمريكية والغربية ما أسفر عن قتلى وجرحى.
واعتبر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن أن ردود الفعل العنيفة ضد الأمريكيين بسبب الفيلم تشكل «اختباراً كبيراً لمصداقية الأنظمة الجديدة المنبثقة عن ثورات الربيع العربي». ووصف خبير الشرق الأوسط إميل هوكايم التحول الديمقراطي في المنطقة للمصالح الأمريكية بأنه «دام ومؤلم ومعقد». فيما أبدى جاي سولومون قلقه من تأييد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومات المنتخبة في الشرق الأوسط مع ظهور مخاوف من تأثير الإسلاميين الذين يعارضون الولايات المتحدة منذ زمن بعيد. في حين انتقد المرشح الرئاسي الجمهوري مات رومني السياسة التي ينتهجها الرئيس أوباما.
بحرينياً، دعا وزير الداخلية للإبلاغ عن أي مواقع تتداول الفيلم الأمريكي، كما دعا رئيس «النواب» إلى تشريع دولي يجرّم سب الأديان والتطاول على الأنبياء.
فيما طالب خطباء الجمعة باعتذار علني. وشهدت بعض الجوامع تجمعات متفاوتة بعد الصلاة . فيما تزعّم عيسى قاسم والغريفي مسيرة شهدت حرق الأعلام الأمريكية.