احتشد العديد من المواطنين بعد أداء صلاة الجمعة في ساحة مسجد صفية كانو المقابل لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة الماحوز للتعبير عن غضبهم ونصرتهم لنبي الإسلام والرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واستنكارهم للفيلم الأمريكي المسيء للإسلام والمسلمين.
وقال النائب الشيخ عبدالحليم مراد في كلمة «إن هذا التجمع هو رسالة استنكار من رجال ونساء البحرين ضد الفيلم المسيء، فماذا سوف يبقى بعد إهانة الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين، ونحن نعلم أن المفسدين في الأرض لا يستطيعون النيل من مكانة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً»، فقد قال الله سبحانه وتعالى {ورفعنا لك ذكرك} فطاب رسول الرحمة حياً وميتاً. وأدار مراد وجهه صوب السفارة الأمريكية صائحاً «الأيام بيننا يا عباد الصليب واليهود»، وأضاف النائب «أن العبرة في النهاية والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، داعياً إلى ألا تكون هذه الوقفة هي الأخيرة وأن يتعاهد الجميع بأن يقتدوا بنبيهم في كل قول وعمل».
ومن جهته، قال الشيخ ناصر الفضالة «إن من لا يغضب لنبيه فإنه مهان فشعوب العالم بأسرها انتفضت لنبيها وأظهرت حبها له»، مشيراً إلى أن المسلم إذا غضب فيجب أن يكون التعبير عن غضبه إيجابياً لا متهوراً أو بجنون، بل يجب أن يكون ذلك بالكلمة والاتباع، وليرى الغرب انفتاح الدول العربية وماذا سيقدم المسلمون لأهل الكتاب في صلاتهم ومناسباتهم، ووجه نداءه إلى الجمعيات الإسلامية في البحرين لطباعة المنشورات وتوعية الناس بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولندفع بهذا العمل ونوصله إلى جميع دول العالم لنقول «هذا هو نبينا وهذا ديننا، أما الغضب الذي يريدونه هم هو أن تعم الفوضى والتي رأوا نتيجتها ونكسوا لها أعلامهم، فليعلموا كيف تكون ردة فعل المسلمين إذا غضبوا فهذا ليس بمستغرب»، وأضاف «ألا يذكر الغرب ماذا فعل في المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر من انتهاكات ضد العرب والمسلمين».