أطلق محسنون بحرينيون عبر جمعية الفلاح الخيرية بفلسطين أمس مشروع توزيع “رغيف الخبز الخيري” بمحافظات غزة على الفقراء والمعوزين والمتضررين من الحصار الظالم والعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة. وقال رئيس الجمعية الشيخ د.رمضان طنبورة إن توزيع الرغيف الخيري يأتي ضمن استجابة جمعية الفلاح الخيرية المتواصلة للوضع الراهن الذي يمر به قطاع غزة حيث الإغلاق وزيادة نسبة الفقر والبطالة بشكل رهيب التي لا يقوى المواطن على تحملها. وأضاف الشيخ طنبورة أن “الإغاثة والمساعدة للمحتاجين واجب شرعي على كل مسلم قادر، وهي وسيلة للتقرب إلى الله ونيل مرضاته، وضعت الجمعية منذ نشأتها خطاً واضحاً لعملها لتكون الأوفى لفئة المحتاجين، وستعمل رغم كل المعوقات التي تواجه العمل الخيري في فلسطين جراء الحصار، لتوفير حياة كريمة إلى من يحتاجها”. وأوضح الشيخ طنبورة أن الحملة هي من مقومات السياسة العامة لجمعية الفلاح الخيرية التي تهدف دوماً إلى رفع المعاناة عن كاهل الأسرة الفلسطينية، مؤكداً الدور الفاعل للمسؤولين في تمويل الحملة. وأشار الشيخ طنبورة إلى أن مشروع الرغيف الخيري سيتواصل لتخفيف الأزمة الإنسانية الراهنة في ظل الحصار الذي يضيف المزيد من المعاناة على الفقراء.
وذكر أن الحصار ترك بصماته على كل شيء في قطاع غزة، وأدى بشكل مباشر إلى تدهور الأوضاع المعيشية للأسرة الفلسطينية التي أصبحت لا تستطيع توفير لقمة العيش، موضحاً أن المشروع جاء ليساهم في توفير جزء من احتياجات الأسرة الفقيرة. ولفت إلى أن جمعية الفلاح الخيرية ستصل إلى كل بيت فلسطيني محتاج وهذا يأتي ضمن إيمان الجمعية بفكرتها الخيرية التي تقوم بها لمساعدة أهالي قطاع غزة من الفقراء والمحتاجين. وأشاد الشيخ طنبورة بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً ومؤسسات خيرية من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، داعياً أهل الخير والمؤسسات الخيرية بضرورة مواصلة دعمهم ومضاعفة جهودهم للشعب الفلسطيني الذي يعاني من حصار خانق لم يتعرض له من قبل.
وشكر الشيخ طنبورة أهل الخير في مملكة البحرين الشقيقة الذين عودونا على دعمهم المتواصل في كل الحملات والمساعدات تنفذها الجمعية والتي تنقش بأحرف من نور في سجل التاريخ الإسلامي الخالد.
وعلت البسمة شفاه الفقراء والمحتاجين المستفيدين من مشروع الرغيف الخيري الذين قدموا شكرهم لجمعية الفلاح على جهودها في تخفيف معاناة الفقراء، معبرين في نفس الوقت عن امتنانهم لكافة المحسنين الذين مدوا يد العون لكافة إخوانهم المسلمين حيثما كانوا، ممتثلين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.