قال خطيب جامع صلاح الدين د.فيصل الغرير إن من الواجب لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم الاستنكار ورفض الفيلم المسيء، ومقاطعة المنتجات الأمريكية واليهودية التي سمحت لانتشار هذا الفيلم، والتي تعتبر أن ذلك حرية تعبير، بل هم الذين يروجون لهذه الأفلام، وأنتم تعلمون كيف فعلت المقاطعة الأمريكية أيام الانتفاضة الفلسطينية من خسائر ونحن أولى أن نقاطعهم دفاعاً ونصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ودعا د.فيصل الغرير، في خطبة الجمعة أمس، إلى اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بيوتنا وفي أخلاقنا ودعوتنا وتعاملاتنا، وتفعيل دور الإعلام الغائب أو النائم عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في البيوت والمجالس.
وأشار إلى أن العالم ضج خلال الأيام الماضية حول الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وتظاهر المسلمون في أوروبا وأمريكا والدول العربية والخليجية استنكاراً واعتراضاً على هذا الفيلم الذي أنتجه «بعض» أقباط مصر في أمريكا، ولا أريد أن أدخل في تفاصيل هذا الفيلم، فالفيلم مسيء جداً للنبي صلى الله عليه وسلم وتفاصيله مؤلمة ومحزنة ولا يستطيع قبولها المسلم.
وأكد الغرير «أنا مؤيد لهذه الهبة الجماهيرية في العالم لبيان حقيقة هذا الجرم الكبير والتعدي على نبي الرحمة ورسول هذه الأمة، وليعلم العرب وأعداء الدين إننا نذب عن عرض رسول الله، ونحب رسول الله، ويجب علينا أمة الإسلام أن نغضب لنبينا دون عنفٍ أو تخريب أو تعدٍ فهذا مرفوض في شريعة السماء».
وأضاف «بالأمس صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية وقالت نحن نرفض مثل هذه الأفلام واستنكرت ولكن قالت نحن عندنا في أمريكا حرية تعبير، فلا نمنع الناس من هذه الأطروحات ونحن نقول لو أنتج المسلمون فيلماً عن النصارى لضج العالم ولخرجت التصريحات فلماذا تتركون بعض الجماعات في حالهم وتصريحاتهم وتقولوا هذه حرية تعبير، كل شيء يتعلق بالإسلام لا أهمية له عند الساسة الأمريكان والغرب. فدم المسلم في سوريا وبورما والعراق وأفغانستان لا أهمية له، ولما حصل الخلاف بين النصارى في تيمور الشرقية سارع الأمريكان لتدارك الوضع فأعطوهم الاستقلال وفصلوا هذه الدولة عن إندونيسيا، المئات يموتون ويقتلون في سوريا وبورما يومياً دون أي اهتمام لدم المسلم، رسولنا عليه الصلاة والسلام يهان ويشتم ويسب، يقولون حرية تعبير».