أولت الشريعة الإسلامية كفالة اليتيم أجراً كبيراً، لما لها من أهمية كبيرة وأجر عظيم، فهي من الأعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية وتقدرها المجتمعات في مختلف الأزمان. لذا تفردت المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم مختلف أنواع الرعاية الشاملة لـ 4352 يتيماً، من خلال تقديم خدماتها المتنوعة كالكفالة المعيشية؛ المخصصات الموسمية؛ الرعاية الاجتماعية والتعليمية بهدف غرس الخلق الحميد وتأكيد المواطنة المنتجة للجميع. واهتمت المؤسسة الخيرية الملكية منذ تأسيسها في 14 يوليو 2001 بالأيتام وبضرورة تقديم رعاية متميزة وشاملة لهم، حرصاً من جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، على أن يحظى أبناؤهم طلاب المؤسسة الخيرية الملكية برعاية متميزة وشاملة، وينشؤوا في بيئة صحية سليمة ويحظوا بحقوقهم في التعليم والصحة والرعاية.وضمن النهج الأبوي لجلالة الملك المفدى يستقبل حضرة صاحب الجلالة في قصر الصافرية سنوياً رئيس مجلس الأمناء ومجموعة من الأيتام البحرينيين وأعضاء مجلس الأمناء وعدداً من الإداريين بالمؤسسة الخيرية الملكية، حيث يقوم جلالته خلال اللقاء بتوجيه الأيتام إلى ضرورة الاهتمام بالتحصيل العلمي والتفوق الدراسي والعمل الجاد للحصول على أعلى الدرجات ليساهموا بشكل فعال في نمو وازدهار مملكتنا الغالية. كما يحرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على مشاركة أبناء المؤسسة اللحظات الجميلة والمناسبات السعيدة، حيث يشاركهم مأدبة الطعام التي يقيمها سموه سنوياً للأيتام ومنتسبي المؤسسة الخيرية الملكية. لذا تفردت المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم مختلف أنواع الرعاية المتميزة والشاملة لـ4352 يتيماً، من خلال تقديم خدمات منها الكفالة المعيشية؛ عن طريق تحويل الكفالة الشهرية للحساب البنكي لكل يتيم وأرملة في وقت لا يتجاوز 28 من كل شهر ميلادي وبشكل منتظم. إلى جانب المخصصات الموسمية؛ حيث قامت المؤسسة وفقاً للتوجيهات السامية بتقديم المساعدات لجميع الأسر المكفولة لدى المؤسسة بمناسبة عيد الفطر الكريم وشهر رمضان المبارك انطلاقاً من اهتمام عاهل البلاد المتواصل بتوجيه جميع أشكال الدعم للمواطنين في مختلف المناسبات بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقرة.الرعاية الاجتماعية: تعتبر برامج التربية وتنمية المهارات والمعارف الحياتية من أبرز فعاليات المؤسسة، التي تسعى من خلالها إلى غرس الخلق الحميد وتأكيد روح المواطنة المنتجة للأطفال والشباب والأمهات، من خلال البرامج والفعاليات المتنوعة طوال العام.الرعاية التعليمية: وتأكيداً لمعنى الرعاية الشاملة، أولت المؤسسة الخيرية الملكية الاهتمام بالشأن التعليمي كونه من أهم ركائز بناء المواطن الصالح والمنتج في مجتمعه، لذا عنيت المؤسسة بتكريم الطلبة ورعاية مستواهم الدراسي ودعمهم مادياً لتحقيق تلك الغاية الكريمة.كما قدمت المؤسسة الخيرية الملكية العديد من المشاريع الهادفة منها الحفل السنوي لتكريم الطلبة المتفوقين الحاصلين على درجات الامتياز من الأول الابتدائي إلى السنة الأخيرة بالجامعة، وبلغ عدد الطلبة المكرمين في 2011 حوالي 161 طالباً وطالبة إلى جانب الحقيبة المدرسية التي تعنى بتوفير المستلزمات المدرسية من حقيبة تعليمية وملابس في بداية العام الدراسي لجميع الطلبة والطالبات المكفولين من قبل جلالة الملك المفدى، إضافة للدروس العلاجية التي تسعى المؤسسة من خلال دعمها لهذه الدروس إلى رفع قدرة وكفاءة الطلاب لبلوغ أعلى المراتب التعليمية، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الدروس العـــــام الماضـــــي 255 طالبـــــاً وطالبـــــــة، إلـــــى جانـــــب البعثات الجامعية في مختلف الجامعات والتخصصات، وتوفير عدد من المقاعد المجانية للأيتام في المدارس الخاصة، كما قامت المؤسسة الخيرية الملكية بتوسيع حلقة الاستفادة لطلابها لتشمل الرعاية التعليمية مرحلة الحضانة والروضة، إضافة لمشروع تدريب وتأهيل الأيتام والأرامل.كما قدمت المؤسسة الرعاية النفسية حيث يقوم قسم الإرشاد بتقديم الاستشارات التربوية والنفسية والمساندة الاجتماعية للمستفيدين من خدمات المؤسسة بهدف الوصول إلى حياة أفضل لمن تعرض لفقدان الوالدين من أجل المحافظة على الاستقرار الأسري من خلال الوعي والثقافة النفسية، حيث تلقــــــى 350 يتيمـــــاً وأرملـــــة خدمات الإرشاد النفسي، ويعمل القسم على ثلاثة أهداف أساسية: هي الأهداف العلاجية التي تقدم الاستشارة النفسية المجانية لمن يعاني من أي مشكلات نفسية تتعلق بعملية الفقدان. أما الأهداف الوقائية تهدف لتقديم برامج وأنشطة لجميع المكفولين بالمؤسسة لاكتشاف المشكلات النفسية في وقت مبكر وتفاديها مستقبلاً، إضافة للأهداف التنموية التي تختص بالعمل على تنمية وتعزيز الجوانب الإيجابية لدى المكفولين للوصول لحياة أفضل.فيما تهتم الرعاية الصحية بتقديم الخدمات العلاجية والاستشارية للأيتام والأرامل المكفولين من المؤسسة حيث بلغ عدد المستفيدين من الرعاية الصحية أكثر من 260 شخصاً.