أطلق المجلس الأعلى للمرأة تنفيذاً للخطة الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية، حزمة من برامج التدريب والتأهيل لعدد من المشاريع ذات القبول الاجتماعي، والهادفة إلى تزويد المرأة بالمهارات والتقنيات اللازمة لتكون قادرة على تأسيس وإدارة مشاريع صغيرة أو الدخول في مجال ريادة الأعمال في عدد من المهن المناسبة لخصوصية المرأة البحرينية، والمساهمة في تخفيف نسبة العاطلات من النساء وزيادة مساهمتهن في الاقتصاد الوطني.
وواصل المجلس الأعلى للمرأة عقد الشراكات اللازمة لاستكمال منظومة العمل الاقتصادي بتوفير كافة الخدمات التي تستلزمها برامج التمكين الاقتصادي على، صعيد توفير القروض وخدمات التمويل الميسر، وتوفير الحاضنات الاقتصادية متكاملة تقدم خدمات إدارية واستشارية وتدريبية وفنية تحتاجها المرأة للدخول في مجال ريادة الأعمال.
محفظة الأميرة سبيكة
أطلق المجلس الأعلى للمرأة المحفظة المالية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى، لدعم نشاط المرأة التجاري بسقف مليوني دينار، تقدمه “تمكين” وتُدار من قبل بنك الإبداع باعتباره أحد بنوك التمويل الميسر.
وتهدف المحفظة إلى دعم وتشجيع المرأة على تحقيق طموحاتها من خلال تنفيذ مشروعها التجاري من المنزل، أو تطوير مشروعها القائم من خلال تقديم قروض متناهية الصغر تتوافق ومبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها، مدعومة بـ50% من قبل “تمكين” لمعدل الربح، مع خيار السداد على مدى يصل إلى 3 سنوات بدعم من “تمكين” وبالتعاون مع بنك الإبداع، عن طريق توفير الدعم المالي اللازم لتأسيس وبدء نشاطها التجاري.
وبإمكان المرأة البحرينية التوجه إلى بنك الإبداع للاستفادة من دعم المحفظة في البدء بتمويل مشروعها.
مركز تنمية القدرات
ويأتي إنشاء مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية المنفذ بالشراكة بين المجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية، ليؤكد توجهات المجلس الأعلى للمرأة ومنهجيات عمله نحو برامج التمكين الاقتصادي للمرأة، باعتباره أحد المشاريع المهمة لخلق فرص عمل مناسبة للمرأة الراغبة في تأسيس مشروع خاص أو تسعى لتحويل أعمالها إلى مشاريع صغيرة أو متوسطة، ويعتبر المركز حاضنة اقتصادية متكاملة توفر كافة الخدمات الإدارية والتدريبية والاستشارية لرائدات الأعمال.
وتفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بوضع حجر أساس بناء المشروع بتاريخ 22 فبراير 2010، وبدأت عملية البناء الفعلي للمشروع ويستمر 15 شهراً حسب عقد البناء المبرم.
وافتتح المكتب التشغيلي للمركز في مقر مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة “الحاضنات” التابع لبنك البحرين للتنمية، كخطوةٍ تمهيدية تهدف إلى تفعيل وجود المركز في فترة البناء والتشغيل، وتقديم خدمات تدريبية واستشارية والترويج للمركز، وتشجيع الإبداع والابتكار لدى المرأة البحرينية.
أهداف المركز
يهدف المركز إلى تنمية مهارات المرأة على إدارة المشاريع والعمل الحر وإعطائها فرصة للنجاح وتوفير البيئة الملائمة لها وحمايتها في المراحل الأولى، وتقديم الخدمات التدريبية والاستشارية لدعم المهارات والإبداعات لدى النساء أصحاب المشاريع الصغيرة وتحسين كفاءة أداء العمل، وترويج ثقافة الريادة والإبداع والابتكار لدى المرأة وإظهار القدرات الإبداعية الكامنة وترجمتها إلى مشاريع إنتاجية مميزة، ودعم ومساندة المؤسسات الريادية متناهية الصغر على مواجهة صعوبات التحول إلى مشاريع صغيرة أو متوسطة وتقليل تكاليف التأسيس.
تطوير مشروع الضيافة
ويهدف المشروع إلى تدريب مجموعة من النساء البحرينيات وإيجاد فرص عمل جديدة ومميزة لهن، من خلال تأهيلهن كعاملات ضيافة محترفات لسد حاجة السوق المحلي في هذا المجال، أو إنشاء مؤسسات خاصة بهن في مجال الخدمات الضيافية للمناسبات المختلفة. وتأتي البادرة تحت محور التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية ضمن محاور الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية من خلال توجيه المستفيدات من المشروع إلى إدارة مشاريع خاصة بهن، والمساهمة في زيادة نسبة رائدات الأعمال لتوفير الحياة الكريمة للفتيات والنساء ذوات التعليم المبدئي.
وينفذ المشروع بالتعاون مع “تمكين” وبنك الإبداع والاتحاد النسائي البحريني ولجنة التعاون مع الجمعيات واللجان النسائية وفندق كراون بلازا وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”.
مشروع المواصلات
ويهدف مشروع المواصلات إلى تدريب وتأهيل المرأة لتأسيس أو إدارة مشاريع صغيرة في مجال النقل والتوصيل، وإمكانية تطوير هذه المشاريع وتحفيزهن لإنشاء شركات ومؤسسات للنقل والسياحة على المدى المتوسط والطويل.
ونفذ المشروع بالتعاون مع تمكين والإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، وأدير في مرحلته الأولى من قبل جمعية الحكمة للمتقاعدين ويدار في مرحلته الثانية من قبل بنك الإبداع.
مشروع تصميم الأزياء
ومن مشاريع المجلس الأعلى للمرأة مشروع تصميم الأزياء، ويهدف إلى تدريب وتأهيل المستفيدات بالمهارات الأساسية في مجال الخياطة وتصميم الأزياء، والارتقاء بمستواهن لسد الحاجة والرغبة المجتمعية للتعامل مع نساء بحرينيات عوضاً عن العمالة الأجنبية، وإنشاء مشاغل ومؤسسات صغيرة تسهم في توفير فرص عمل جديدة للمرأة من خلال تعزيز مهنة تصميم الأزياء.
الترجمة الفورية
دشنت الأمانة العامة للمجلس وبالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وجامعة البحرين، برنامجً علمياً متطوراً وهو “مشروع الترجمة الفورية”، كأحد مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة، يهدف لتأهيل بعض الباحثات عن عمل في مجال الترجمة، وخلق فرص عمل جديدة لهؤلاء النساء ورفع مستواهن المعيشي، ومن المتوقع أن يؤدي المشروع على المدى المتوسط والطويل إلى إكسابهن مهارة تخصصية وتوجيههن نحو إنشاء شركات صغيرة.
ويأتي المشروع نظراً لتزايد الطلب بشكل كبير على مهنة الترجمة الفورية في سوق العمل من قبل الطلبة وأصحاب الأعمال، وباعتبارها مهنة تخصصية تستلزم مهارات لغوية محددة ودقيقة، ما يجعلها ذات مردود اقتصادي عالي.
التصوير الفوتوغرافي
يعد التصوير الفوتوغرافي أحد البرامج التدريبية لتأهيل الباحثات عن عمل على مبادئ أسس التصوير الفوتوغرافي والرقمي وتصوير الفيديو، والتعرف على أنواع الكاميرات المختلفة، والتقنيات الاحترافية في التصوير والتحميض وتزويدهن بالمعدات والأجهزة الحديثة.
ومن شأنه البرنامج خلق فرص عمل جديدة لهؤلاء النساء ورفع مستواهن المعيشي، بالتعاون مع “تمكين” وجامعة البحرين “مركز تسهيلات البحرين للإعلام”، وإحدى مؤسسات المجتمع المدني.
صناعة الإعلام والاتصال
أُطلق مشروع الإعلام والاتصال بتحويل من برنامج الخليج العربي لدعم المنظمات “أكفند”، ونفذته جامعة البحرين “مركز تسهيلات البحرين للإعلام”.
ويهدف إلى تدريب الباحثات عن عمل في المهن المتعلقة بصناعة الإعلام، وزيادة نسبة مشاركة المرأة في هذا المجال الحيوي، من خلال تدريبهن على مهارات التصوير الفوتوغرافي والفيديو، ومهارات التصميم الجرافيكي والطباعة والتغليف وتصميم وإدارة الحملات الإعلامية والإعلانات التلفزيونية والإذاعية والصحافية والإلكترونية وتصميم وإدارة المواقع الإلكترونية.
تدريب ذوات الإعاقة البصرية
يهدف المشروع إلى تعريف النساء ذوات الإعاقة البصرية بالمفاهيم الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي، وتدريبهن على مهارات استخدامه من أجل تنويع مجالات وفرص العمل اللائقة للكفيفات ورفع مستواهن المعيشي، ونفذ بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع جمعية الصداقة للمكفوفين ومعهد البحرين للتكنولوجيا.