طالبت جمعية الأصالة الإسلامية الساسة ورجال الدين في الغرب بتحمل مسؤولياتهم، واتخاذ موقف واضح تجاه التطرف الذي زادت وتيرته، واشتدت خطورته في السنوات الأخيرة ضد المسلمين ورموزهم، كما حدث في أزمة الرسوم الكاريكاتورية في الدنمارك، والقتل المتعمد للمسلمين في بورما، وهو ما يمثل قمة الإرهاب العقدي والديني الذي يسخر من عقائد الآخرين.
ودعت الجمعية -في بيانها الذي يأتي استنكاراً لفيلم “براءة المسلمين” واعتدائه على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم- لاستصدار قرار من هيئة الأمم المتحدة يمنع الإساءة إلى الأديان ورموزها، ويحترم الأنبياء والرسل، ويمنع من تكرار مثل تلك الجرائم بتقرير العقوبات الحازمة، مما يقوي أواصر الأخوة الإنسانية، ويدعم السلام بين مكونات المجتمع الدولي.
كما دعت الجمعية القيادات السياسية والدينية في الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تنال من الدين الإسلامي والمسلمين، وإلى ضرورة محاسبة ومحاكمة المتسببين في إثارة هذه الفتن والنعرات الدينية والتصدي لهم لوقف تكرار مثل هذه الأعمال التي تنال من الأمن والاستقرار الدوليين. الأمر الذي يعد تهكماً صريحاً وواضحاً على دعاة الحوار بين الأديان.
وقال بيان الجمعية: تابعت الجمعية بقلق بالغ الاعتداءات والانتهاكات السافرة والمتواصلة والممنهجة التي تقودها جهات غير مسؤولة وغير مدركة لحجم التبعات التي قد تعود عليها وعلى الجهات التي تدعمها جراء هذه الاعتداء المتكررة بعواقب وخيمة جراء سعيها الحثيث للنيل من المقدسات الإسلامية، التي لم تتوقف عند حد حرق المصحف الشريف والمساس بالشعائر الدينية الإسلامية وإثارة الفوضى في الدول العربية والإسلامية وتعدتها وفق ما تابعت الجمعية في وسائل الإعلام بعرض الفيلم المسيء إلى الإسلام ورسوله الأعظم صلوات الله عليه وسلامه.