حذّرت جمعية الإصلاح من أن الممارسات العدائية غير المسؤولة والمتمثلة في إنتاج الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم قد تتسبب في تأجيج الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في العالم كله، وتؤدي إلى اندلاع أعمال عنف سيعاني منها الجميع، خاصة وأن هذه الإساءة طالت نبي الإسلام، وسيد البشر أجمعين صلى الله عليه وسلم.
وطالبت الجمعية، في بيان أصدرته أمس، حكومات الدول العربية والإسلامية والمنظمات والهيئات الحقوقية وأهل الحكمة من العقلاء والمفكرين باتخاذ موقف صارم للتصدي لمثل هذه الجرائم لمنع تكرارها، مشيرة إلى أن كافة الشرائع السماوية والمواثيق والدولية تجرم الإساءة للأديان وللرموز الدينية وخاصة الأنبياء والرسل. كما اعتبرت الإصلاح أن المنظمات الدولية المعنية بالحوار بين الثقافات والأديان تتحمل هي الأخرى مسؤولية الرد على هذه الإساءة، واتخاذ موقف واضح وصريح تجاه التطرف الطائفي الذي زادت وتيرته، واشتدت خطورته في السنوات الأخيرة ضد المسلمين ورموزهم. كما طالبت كافة المسلمين للاعتزاز بدينهم والتمسك بهدي النبي عليه الصلاة والسلام والتحلي بأخلاقه الفاضلة قولاً وعملاً في كافة المعاملات الحياتية، والدفاع عنه وعن سنته.
كما أدانت الجمعية إقدام متطرفين من أقباط المهجر، وبتعاون مع شخصيات إسرائيلية وجهات كنسية أمريكية، على إنتاج الفيلم المسيء للرسول، معتبرة أن هذه الإساءة تُعد محاولة استفزاز متعمدة لمشاعر نحو مليار ونصف المليار من المسلمين حول العالم، من قبل مجموعة محرضة على الفتنة الطائفية.
وقالت إن الاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت حرية التعبير والرأي بل هو وجه من وجوه الاعتداء على أقدس حقوق الإنسان، معتبرة أن التذرع بحرية الرأي في هذا المقام عذر أقبح من الذنب الأصلي ومحاولة غير مقبولة لتغطية هذه الجريمة.