^ القرضاوي يرفض قتل السفراء والرد بالعنف على الإساءة للإسلام
عواصم - (وكالات): استنكر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الهجمات التي استهدفت عدداً من الدبلوماسيين والسفارات في دول مختلفة عقب الاحتجاجات الدامية ضد الفيلم المسيء للإسلام واصفاً تلك الهجمات بأنها «تسيء إلى الدين الإسلامي» و»ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء»، فيما دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب الأمم المتحدة إلى إصدار «قرار دولي» يمنع أي مساس برموز «سائر الأديان العالمية» وذلك إثر الاضطرابات التي أثارها فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة. ودعا مفتي السعودية دول العالم والمنظمات الدولية إلى «تجريم الإساءة للأنبياء والرسل» مندداً بما وصفها بـ»المحاولة الإجرامية البائسة بنشر الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان للشيخ عبدالعزيز رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء القول إنه يحرم على المسلمين «أن يأخذوا البريء بجريرة المجرم الآثم ويعتدوا على معصوم الدم والمال أو يتعرضوا للمنشآت العامة بالحرق والهدم فإن هذه الأفعال هي أيضاً تشوه وتسيء إلى الدين الإسلامي ولا يرضاها الله عز وجل وليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء». وفي القاهرة، وفي بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، شدد شيخ الأزهر على «ضرورة صدور قرار دولي يقضي بعدم المساس برموز الدين الإسلامي ومقدساته».
وأضاف أنه يجب أن يقوم «هذا القرار بتجريم المساس بالرموز الإسلامية ورموز سائر الأديان العالمية، بعدما وقع من عدوان عليها، تسبب في تعكير السلام العالمي، وتهديد الأمن الدولي».
وأكد أن السلام والأمن الدوليين هما «المسؤولية الأولى للمنظمة الدولية، ضماناً لعدم تكرار هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل وباعتبار ذلك من أول واجبات الأمين العام للأمم المتحدة لحماية السلم العالمي من كل تهديد أو عدوان».
من جانبه، خطأ رئيس الاتحاد العالمي العلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي من قتلوا السفير الأمريكي في بنغازي ودعا المسلمين في كافة أنحاء العالم إلى الابتعاد عن العنف ومحاصرة السفارات في احتجاجاتهم على الإساءة للإسلام.