تجسد الحلم وتبرز التألق والأناقة ويلتقط 250 مصوراً أتوا من العالم بأسره صوراً لها كل مساء.. إنها درجات سلم مهرجان كان، الأربع والعشرون المكسوة بالسجاد الأحمر التي تؤدي إلى الحلم وإلى مسرح لوميير الكبير. فكيف الصعود إليها؟ حيل ونصائح.
مغامرة صعود هذا الدرج، تبدأ بالنسبة للنجوم بوصولهم إلى أسفل السجادة الحمراء بسيارة ليموزين. وفي حال تعذر عليهم الوصول بالسيارة، ينبغي عليهم أن يشقوا طريقهم وسط جمع غفير لا يرحم أحد. وقد تستحيل المسيرة مغامرة خطيرة وسط الفضوليين وعناصر الشرطة المتحمسين إذ إن اللياقة لا تكون دائماً على الموعد في كان.
ثم، يحين وقت التفتيش الذي يشكل فرصة للتدقيق في الأزياء المختارة للمهرجان. ففي حين يتنافس المشاهير ليعكسوا حسهم الإبداعي في ملابسهم، من القميص الزهري الذي ارتداه فيس أندرسون، وربطة العنق الفراشية الملونة التي وضعها بيل موراي إلى الحذاء البراق الذي انتعله كالب لندري والقميص الأزرق الذي لبسه ألبير دوبونتل، يطلب من المغمورين احترام معايير اللباس المفروضة أي “بزات السموكينغ وفساتين السهرة”.
وفي حال نسي أحدهم ربطة العنق الفراشية، يمكنه أن يقصد أحد عاملي الاستقبال في قصر المهرجانات الذي يبيع هذه الأكسسوارات الإلزامية للوصول إلى السجادة الحمراء.
وعلى امتداد هذه السجادة التي بسطت أسفل الدرجات، يصطف في طابور منظم 250 مصوراً من وسائل إعلام دولية أتوا من أنحاء العالم أجمع.
وتكمن الحيلة في الوصول خلف شخصية يسعى المصورون إلى إبقائها لمدة أطول على السجاد الأحمر أمام عدسات الكاميرات. غير أن هذه الحيلة لا تدوم إلا لمدة قصيرة، إذ يحرص طاقم المهرجان على أن تصعد الشخصيات درجات السلم بسرعة البرق.
وتدعو جاين فوندا إلى الحذر، وهي قد كتبت على حسابها عبر خدمة “تويتر”: “الأهم هو عدم السقوط! فالنساء جميعهن يخشين أن يسقطن. ينبغي إذا صعود الدرجات ببطء وهدوء وتأن”.
وعند الوصول إلى منتصف الدرجات، يسمح للنجوم بالتوقف لبرهة من الوقت ريثما تلتقط لهم الصور، قبل أن يعاودوا صعودهم وهم يتمتعون بالمنظر الخلاب الذي يمتد أمام أعينهم.
وبموجب البروتوكول، ينبغي أن يختتم الفريق الذي عمل على الفيلم الذي سيبث خلال الأمسية، مسيرة الصعود على الدرجات، ويحق له أن يختار الموسيقى التي يريدها ليصعد على أنغامها. ويحث طاقم المهرجان المغمورين الذين وصلوا متأخرين على إخلاء المكان. ويستقبل رئيس مهرجان كان جيل جاكوب ومندوبه العام تييري فريمو نجوم السهرة عند أعلى الدرجات. عندها، لا يبقى إلا بضع دقائق قبل عرض الفيلم في مهرجان كان حيث يتم الالتزام بالمواعيد بصرامة. وإذا تسنى لكم استراق نظرة أخيرة إلى شرفة القصر، سترون شون بين ودافني روليه يدخنان سيجارة. فبعد صعود الدرجات البريق الذي يرافقه...أتى وقت السينما الفعلية.