كتب مهند أبو زيتون:
بالغناء بدأ الشباب العربي مؤتمره على أرض البحرين وفي جامعتها أمس باحثاً في الفن عن تعريف لشعاره المرفوع «هوية عربية.. ثقافة عالمية». سؤال كبير طبع شاشة حفل الافتتاح «من نحن؟» حاول المخرج خالد الرويعي الإجابة عنه بأوبريت.
«نريد لثقافتنا أن تبرز إلى العالم» بهذا لخَص رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة غاية المؤتمر الممتد من 16-19 سبتمبر، مرتكزاً على «عين» العلوم و«راء» الروابط و«باء» البروز في كلمة «عرب». وجاءت كلمتا رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر ومديرة إدارة الشباب في جامعة الدول العربية منى الميرغني لتفكك العلاقة الجدلية بين مفهومي الهوية والثقافة في إطار مصطلح مازال ملتبساً اسمه «العولمة». أما الأوبريت المعد على عجل فوظّف الكلمة والموسيقى في إسقاطات مباشرة ليقول: نحن التاريخ والحاضر. نحن الخنساء وزهير بن أبي سلمى ومريم الإسطرلابية وابن خلدون ونحن أبناء هذا العصر وهذه القرية الكونية. من الفيسبوك إلى قصة الخنساء المعروفة يحاول الشاب العربي، حسب الأوبريت، تلمّس معنى واضح لمفهوم الهوية، مركزاً على القيم التقليدية من تضحية وأخوة ونبذ الاقتتال والتفرق. ثم يظهر الفنان عبدالله السعداوي في دور ابن خلدون ليضع كل ذلك في سياق التطور التاريخي للمجتمعات. الوفود الشبابية العربية الحاضرة صفقت طويلاً للأوبريت، لكن حرارة تصفيق شباب كل دولة على حدة لرئيس وفدها حين التكريم كانت أكثر حماساً وأقل عدداً.