كتب - حسن الستري:
أزال قسم الرقابة والتفتيش وقسم النظافة بإدارة الخدمات الفنية في بلدية المنامة، ضمن حملته ضد الباعة الجائلين، أكثر من 85 فرشة، بما يعادل 9 حمولات من البضائع المضبوطة التي تم مصادرتها والمتمثلة في الخضروات والفواكه والأسماك الفاسدة بالإضافة إلى المواد الغذائية التي تفتقر إلى المعايير والاشتراطات الصحية، نظراً لتخزينها في أماكن غير مخصصة وتحت درجات حرارة غير ملائمة تؤدي إلى فسادها وإلحاق الضرر بالمستهلك.
وذكرت البلدية أن الحملات استمرت على شارع باب البحرين وشارع المتنبي وشارع صعصعة بن صوحان وشارع العلاء الحضرمي في المجمعات (301، 302، 304) وطريق (203، 239، 240، 213) كما تمكن فريق قسم الرقابة والتفتيش من فتح الطرقات أمام الحركة المرورية في المناطق المذكورة.
من جانبه قال عضو مجلس بلدي العاصمة غازي الدوسري إن جميع الباعة الجوالين في البحرين آسيويين من العمالة السائبة، مضيفاً “لا وجود لمهنة بائع جوال بقوانين المملكة، هو دخل البلاد ليعمل عملاً محدداً والقانون لا يجيز له مزاولة مهنة أخرى”.
ولفت الدوسري إلى أن هناك حملة ضد الباعة الجوالين، لإحالتهم إلى النيابة العامة وتسفيرهم، بعد أن كان الإجراء السابق يقتصر على مصادرة بضاعتهم، مشيداً باهتمام محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة بالموضوع. وأردف “مشكلة الباعة الجوالين كبيرة، خاصة في مناطق يقصدها الأجانب غالباً، وعند التقاطعات والإشارات الضوئية، ويتسببون بحوادث سير ويعرقلون الحركة المرورية ويبيعون مواد تالفة بأسعار لا تقل عن أسعار السوق”.
وأضاف أن البلدية لم تكن تملك صلاحية تحويل هؤلاء إلى النيابة، بسبب ثغرات في القانون، لافتاً إلى أن محافظ العاصمة بذل جهوداً كبيرة في هذا المجال.
ودعا الدوسري إلى الحد من ظاهرة العمالة السائبة بشوارع المملكة، وتسفيرهم فوراً أو تحميل الكفيل مسؤولية بقائهم في البلاد بصفة غير مشروعة.
وأضاف “نحن نتابع مع البلدية ونوجه المواطنين حين تقدمهم بالشكوى، ونقول لهم لا تشتروا بضاعتهم”، مشيراً إلى أن الحملات ضرورية ولكنها لن تجدي نفعاً ما دام المواطنون يتعاملون مع العمالة السائبة.
وقال “لا بديل عن فرض غرامة رادعة لا تقل عن ألف دينار على كل عامل سائب، أو تسفيره إذا امتنع عن دفع الغرامة المفروضة”، نافياً علمه بدفع الباعة الجوالين “أتاوات” للبقاء في أماكن عملهم.