دعا مجلس العلاقات الخليجية الدولية “كوغر” شعب الخليج والمؤسسات والأحزاب والتيارات الخليجية إلى تبيان مدى رقيهم وتحضرهم في مواجهة ما قامت به فئة عنصرية متطرفة من إساءة للرسول الكريم بالتعبير الإعلامي والاحتجاج السلمي، بعيداً عن الغوغائية والفوضى والاعتداء على السفارات الغربية بالخليج، وعدم تحميل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما حدث، كونها ليست الجهة التي شجعت أو موّلت هذه الإساءة.
وأكد “كوغر” استنكاره لما “قامت به هذه الفئة العنصرية المسيحية اليمينية المتطرفة التي لا تمثل الإنسان الأمريكي، ولا تمثل القيم المسيحية والقبطية”، معرباً عن أسفه لمقتل السفير الأمريكي وأركان السفارة الأمريكية في ليبيا.
وقال رئيس منظمات “كوغر” في الخليج طارق الشمري، في تصريح صحافي أمس، “في الوقت الذي نستنكر قيام هذه الفئة العنصرية المتطرفة وإساءتها للرسول، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم، نعلن أيضاً رفضنا لردود الأفعال الغوغائية تجاه هذا الحدث، وهو بالضبط ما كان يريده منتجو الفيلم، وهو التصادم بين الغرب والمسلمين وإذكاء نار الفتنة وسوء الفهم بينهم، وإيهام المجتمع الغربي بأن المسلمين غير متحضرين في معالجتهم للأمور”.
وأشار إلى أن ذلك يصب في صالح اللوبي الإسرائيلي واللوبي اليميني المتطرف، والذي يعمل ليل نهار لإفساد العلاقة بين الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي من جهة، وبين الشعوب العربية من جهة أخرى، ولهذا فإن الحكمة والعقلانية والتريث في اتخاذ أفضل السبل لمعالجة هذه الإساءة، يتطلب من الجميع الوقوف بكل حزم ضد كافة أشكال الاعتداء على السفارات والمراكز التي لها حصانة دبلوماسية، وعلى الأرواح البشرية التي لا ذنب لها في هذا الحدث. وأضاف طارق الشمري “كوننا شبكة المنظمات الأكبر في دول الخليج، والتي تعمل من أجل الدفاع عن شعب الخليج، وقضايا الإصلاح وتنمية العلاقات بين شعب الخليج والشعوب الأخرى، فإننا نهيب بأعضائنا ومؤيدينا وبشعب الخليج وبالمؤسسات المدنية والتيارات ورجال الدين، بضرورة إعطاء الصورة الحقيقية للإنسان الخليجي المتحضر، من خلال الحفاظ على السفارات ومؤسساتها، وعدم الاعتداء على أي مقيم غربي على أرض الخليج، لأن من دخل أرضنا الخليجية من هيئات وأفراد فهو لدينا معصوم الدم والنفس والمال، ولا يجوز مطلقاً الإساءة إليه تحت أي سبب، كونها ليست من ديننا ومن قيمنا الخليجية”.
ودعا دول الخليج ورجالاتها الخيرين، للعمل على مواجهة مثل هذه الإساءات المتكررة للرسول والإسلام، من خلال استخدام حق التعبير الذي كفله الدستور الأمريكي، وإنتاج الأفلام الضخمة التي توضح عظمة النبي محمد، وتسويقها داخل الولايات المتحدة حتى تصل إلى عقول أصدقائنا الأمريكيين، وهذا هو الحل الأمثل والمتحضر لمواجهة مثل هذه الإساءات.