ناشدت عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب ابتسام هجرس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إيجاد الحلول المناسبة للعاملين بسوق الحدادة السابق بالبرهامة، الذي مضى على إغلاقه عام ونيف، وعدم هضم حقوقهم أسوة بالمواطنين الذين تسلموا تعويضاتهم عن سوق مدينة عيسى الشعبي.
وقالت هجرس “إن أصحاب محلات الحدادة يعانون من ضائقة مالية حيث أصبحوا من دون رزق ولا تعويض ولا سوق بديل وهم بحاجة لقرار سياسي سريع لتدارس إيجاد موقع بديل لهذا لسوق، ودفع تعويضات لأصحاب مهنة الحدادة عن الأضرار التي لحقت بهم منذ عام 2011”.
وأوضحت النائب أن رئيس الوزراء لن يرضى بأن يتضرر هؤلاء وألا تتم مساواتهم بمتضرري سوق مدينة عيسى الشعبي فهم كذلك يستحقون التعويض والإنصاف، خصوصاً أن حرفة الحدادة من الحرف التقليدية التي تحظى باهتمام كبير وتشكل مصدر رزق لعدد من الأسر البحرينية مما يستدعي الحفاظ عليها وتطويرها، كما إنها تدخل ضمن حيز التراث والتقاليد الأصيلة التي يندر أن نرى سوقاً للحدادة التقليدية يمارس فيه المواطنون هذه الحرفة في الدول الخليجية على أقل تقدير.
وبينت هجرس أنها على تواصل دائم مع المتضررين والأهالي بالمنطقة من أجل توفير أرض مناسبة وإعداد الدراسات اللازمة لإعادة إحياء السوق وفي أي موقع كان، وأعربت عن رغبتها في التعاون مع الأطراف المعنية من أجل توفير الموقع البديل المناسب والملائم لهذه الحرفة الهامة لكون السوق السابق يقع بالدائرة الثالثة بالعاصمة ولم يوجد له بديل منذ إغلاقه عام2011.
واختتمت عضو لجنة المرافق العامة والبيئة تصريحها بالإشارة إلى أن هذا السوق نشأ عام 1986 بالبرهامـــــــة ممــــــا يؤكـــــــد قدمـــــه وعراقته بالمنامة، مناشدة وزارة الثقافة ضرورة الحفاظ على هذه الحرفة كمظهر لتراث البحرين الذي يمكن استثماره سياحياً كباقي الحرف اليدوية الأصيلة.
الجدير بالذكر أن مجلس النواب وافق على نقل (سوق الحدادين) بالبرهامة إلى مكان آخر ملائم، وتعويض أصحاب محلات الحدادة بمبالغ مالية عن فترة غلق محلاتهم التي استمرت منذ فبراير 2011 حتى الآن.