دعا عضو مجلس النواب السابق د.سعدي عبدالله، المستثمرين في الدول الخليجية إلى الاستفادة من جمهورية مصر التي تعد سوقاً مفتوحة وجاذبة للاستثمارات في جميع المجالات بما في ذلك السياحة والصحة والتعليم وقطاع المصارف، مشيراً إلى أن عائد الاستثمار في مصر مرتفع مقارنة بالدول الأوروبية، كما إنه يوفر فرص عمل للجانبين، حيث اتخذت الحكومة المصرية إجراءات عديدة لتسهيل وتشجيع الاستثمار.
وطالب د.السعدي الحكومة البحرينية والمستثمرين بضرورة التوجه إلى السوق المصرية بقوة لصالح البحرين وأهلها، دعماً للدولة المصرية الجديدة. وأشار د.سعدي إلى أن مصر تشهد الآن استقراراً في الأوضاع السياسية، عقب تولي د.محمد مرسي رئاسة الجمهورية، الأمر الذي شجع كثيراً من دول العالم على الاستثمار في القاهرة كالصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وغيرها، عقب إسهامات الحكومة المصرية في توفير المناخ المناسب وتذليل العقبات أمام الاستثمار الأجنبي.
وذكر د.سعدي أنه أجرى عديداً من اللقاءات مع مسؤولين في البلاد خلال تواجده في القاهرة لحضور منتدى البرلمانيين الإسلاميين، واطلع على التشريعات التي أرستها الحكومة المصرية لدعم المستثمرين خصوصاً البنود التي سينص عليها الدستور الجديد الذي يجري كتابته.
كما ذكر د.سعدي أنه سيجري لقاءات خلال الفترة المقبلة مع مسؤولين مصريين، للاطلاع على مزيد من التسهيلات الحكومية، ولترتيب لقاء مع رئيس الجمهورية د.محمد مرسي والمستثمرين البحرينيين إن أمكن.
وبين د.سعدي أنه لاحظ تدفق استثمارات قطرية وإماراتية وسعودية، خصوصاً وأن رجل الأعمال السعودي عبدالله دحلان دعا المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في مصر بقوة، منافسة للاستثمارات الإيرانية التي بدأت تغزو مصر، في محاولة منها لخلق نفوذ جديد لها يحد من الاستثمارات الخليجية.
وشدد د.سعدي على أهمية دعم مصر كبلد عربي شقيق وقائد للأمة العربية وضخ مزيد من الاستثمارات، مؤكداً أن البحرينيين هم من أوائل الشعوب الحريصة على دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر.
وأشار إلى أن أحدث الدراسات التى خرجت من أمريكا تفيد بأن الاقتصاد المصري متوقع له أن يكون من أكبر 10 اقتصاديات في العالم، خصوصاً مع إقبال مستثمرين أجانب من الولايات المتحدة وأوروبا والارتفاعات التي يشهدها سوق المال المصري منذ إعلان فوز د.محمد مرسي ما يؤشر على الاستقرار الاقتصادي.