عواصم - (وكالات): أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته بأن العالم سيتفهم في النهاية دعواته بضرورة فرض “خطوط حمراء” أمام البرنامج النووي الإيراني، محذراً أنه “لا ينوي السكوت” على هذا الملف بعد اليوم، فيما حذر من أن إيران ستكون على شفا امتلاك قدرة تصنيع أسلحة نووية فيما بين 6 و7 شهور. وقال نتنياهو في مقابلة معه نشرتها صحيفة “جيروزاليم بوست” إنه لن يتوقف عن دفع المجتمع الدولي إلى وضع خطوط حمراء أمام إيران، لان العكس سيعني الاتجاه نحو عمل عسكري.
وصرح للصحيفة اليمينية “بدأت بالحديث عن التهديد الإيراني قبل 16 عاما. وكنت واحدا من قليلين ان لم اكن الصوت الوحيد وقتها، وبعدها انضم الاخرون. وعندها بدأت بالحديث عن الحاجة الى عقوبات اقتصادية”.
وحذر نتنياهو من أن إيران ستكون على شفا امتلاك قدرة تصنيع أسلحة نووية فيما بين 6 و7 شهور بما يعزز مطالبته للرئيس الأمريكي باراك أوباما بوضع “خط أحمر واضح” لطهران فيما قد يعمق من أسوأ خلاف إسرائيلي أمريكي منذ عقود من الزمان.
وقال نتنياهو في مقابلتين تلفزيونيتين أمريكيتين إنه بمنتصف عام 2013 ستكون إيران قد قطعت 90% من الطريق صوب امتلاك يورانيوم مخصب بدرجة كافية لتصنيع قنبلة. وتابع في مقابلة مع برنامج “واجه الصحافة” الذي تبثه قناة “إن.بي.سي” “يجب وضع خط أحمر أمامها الآن قبل فوات الأوان” مضيفاً أن مثل هذه الخطوة الأمريكية يمكن أن تقلل من الحاجة إلى مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.
في المقابل، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري بأن بلاده ستضرب مضيق هرمز والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وإسرائيل إذا تعرضت لهجوم. وقال جعفري في مؤتمر صحافي نادر في طهران إنه يعتقد أن إيران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي إذا ما استهدفت بعمل عسكري. وأشار جعفري إلى أن القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج ستكون هدفاً مشروعاً للصواريخ الإيرانية أو للقوى الموالية لها. في غضون ذلك، أفادت صحيفة “صندي تليغراف” أن أسطولاً من السفن الحربية البريطانية والأمريكية يحتشد في مياه الخليج، جراء الاعتقاد بأن إسرائيل تدرس توجيه ضربة وقائية ضد منشآت إيران السرية للأسلحة النووية. وقالت الصحيفة إن بوارج وحاملات طائرات وغواصات وكاسحات ألغام من 25 دولة تتقاطر الآن على مضيق هرمز الاستراتيجي في استعراض غير مسبوق للقوة، مع تحرك إسرائيل وإيران أكثر نحو حافة الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن سفناً حربية من أكثر من 25 بلداً، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات، بدأت مناورة سنوية هي الأضخم من نوعها في المنطقة وستستمر 12 يوماً استعداداً لأي إجراء وقائي أو انتقامي من إيران، وسيتم خلالها التدرب على تكتيكات طرق اختراق الحصار الإيراني لمضيق هرمز وتطهيره من الألغام.