كابول - (ا ف ب): وجهت اصابع الاتهام الى قوات الحلف الاطلسي في مقتل 8 نساء افغانيات في غارة جوية، فيما قتل 6 من جنود الحلف برصاص زملائهم الافغان، وأدى هجوم شنه مسلحو طالبان الى احداث خسائر غير مسبوقة في واحدة من اكبر القواعد العسكرية في افغانستان. وقالت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان “ايساف” ان قواتها قامت بغارة جوية ضد 45 مسلحا، الا انها عادت واعربت عن تعازيها الحارة “بوقوع ضحايا مدنيين نتيجة غارة شنتها” يتراوح عددهم ما بين 5 و8 اشخاص. وأدى وقوع ضحايا من المدنيين الى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الافغاني حميد قرضاي. وفي يونيو الماضي امرت “أيساف” بإنهاء غارتها الجوية على المنازل الا في الحالات القصوى.
ووقع الحادث في اقليم الينغار في ولاية لاغمان بينما كانت النساء يجمعن الحطب، بحسب مسؤول محلي. وقال المتحدث باسم الولاية سرهادي زواك “في هذه الغارة قتلت 8 نساء واصيب 8 اخريات. وشكل حاكم الولاية وفدا للتحقيق في الحادث”. وتوجه حشد من عشرات من رجال القبائل من اقليم الينغار الى مدينة هيهتار لام عاصمة الولاية يحملون جثث بعض الضحايا الذين قالوا انهم قتلوا في الغارة.
واعرب قرضاي عن حزنه ودان مقتل النساء. وأصيبت 7 نساء اخريات في الهجوم، وشكّل وفد وأمر بالتوجه الى المنطقة النائية للتحقيق، بحسب مكتب قرضاي.
وفي ولاية زابل الجنوبية التي يشتد فيها التسلح المستمر منذ 10 سنوات، قتل 4 جنود امريكيين واصيب جنديان امريكيان اخران حضروا جميعا لمساعدة الشرطة على صد هجوم للمتمردين، بحسب مسؤولين. وقال المتحدث باسم “يساف” الكولونيل هاغين ميسر ان اطلاق النار وقع الا انه لا يزال من غير الواضح ما اذا كان المهاجم “فردا يرتدي زي الشرطة الافغانية او شرطي افغاني حقيقي”. ونفى المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي ان تكون الحركة المسلحة وراء الهجوم. وبهذا يرتفع الى 51 عدد الجنود الغربيين الذين يقتلون برصاص زملائهم الافغان في 36 حادثا حتى هذا الوقت من العام في موجة متزايدة من هذه الهجمات تهدد خطط الحلف الاطلسي بتدريب القوات المحلية عند انسحابها من البلاد في العام 2014.