لعب اليوفنتوس شوط أول سيء خسره أمام جنوى على ملعب لويجي فيرارس بهدف دون رد، لكنه عاد بقوة في الشوط الثاني وبفضل تغييرات المدرب كونتي وإشراك اللاعبين الأساسين ليُنهي اللقاء لصالحه بالفوز 3 مقابل1.
دخل أنتونيو كونتي المباراة بإخراج 4 عناصر رئيسية من التشكيل الأساسي هي ستيفان ليختشتاينر وكوادو أسامواه وآرتورو فيدال وميركو فوشينيتش، وأقحم بدلًا منهم مارتن كاسيريس وباولو دي تشيلي وإيمانويلي جياكيريني وأليساندرو ماتري، فيما بدأ جنوى المباراة بالعناصر الأساسية والملاحظة الأقوى وجود الثنائي تشيرو إيموبيلي وماركو بورييلو في مقدمة الهجوم وخلفهم بوسكو يانكوفيتش.
جنوى فاجأ ضيفه ببداية قوية للغاية هدد خلالها مرماه بقوة وجدية من الدقيقة الأولى عبر تمريرة عرضية من الجانب الأيمن لم ينجح أحد في متابعتها، من ثم استغل بورييلو خطأ بونوتشي وسدد بقوة لكن تسديدته انحرفت قليلًا عن المرمى الأيسر لبوفون، ومن ثم تصدى الحارس المخضرم لتسديدة قوية من يانكوفيتش من كرة ثابتة، وكل تلك الفرص كانت خلال الدقائق الـ7 الأولى من اللقاء التي لم يظهر خلالها اليوفنتوس أبدًا.
إيموبيلي أهدر الفرصة الأخطر في الشوط الأول في الدقيقة الـ9 بعدما انفرد بالحارس بوفون من نصف الملعب وانطلق بالكرة لكنه سدد بطريقة غريبة لخارج المرمى، ولم تكن تلك مجرد ثورة البداية لأصحاب الملعب فقد تواصل أداءهم المميز خلال المباراة في حين ظهر اليوفنتوس سيئًا للغاية سواء دفاعيًا بتواجد المساحات الكبيرة في دفاعه وفجوة واضحة بين الدفاع والهجوم أو هجوميًا بغياب الأداء الجماعي والاعتماد على التمريرات العرضية السهلة والتسديدات البعيدة خارج المرمى.
كما كان متوقعًا، بدأ اليوفنتوس الشوط الثاني بقوة وضغط هجومي شرس على مرمى فري وقد طالب لاعبوه بركلة جزاء لوجود لمسة يد ضد أحد مدافعي جنوى لكن الحكم قرر مواصلة اللعب دون احتساب شيء.
جنوى لم يتراجع كثيرًا للدفاع بل واصل أداءه الطيب هجوميًا، وقد كاد مدافعه سامبريزي أن يُضيف الهدف الثاني برأسية جيدة لكنها مرت خارج المرمى، ذلك قبل أن يتصدى القائم الأيسر لفري لتسديدة رائعة من جيوفينكو عقب جهد فردي ممتاز من اللاعب الإيطالي في الجانب الأيمن من الملعب، من ثم تحرك المدرب كونتي وأشرك الثنائي أسامواه وفوشينيتش بدلا من دي تشيلي وماتري.
القائمين والعارضة لم يقفا مع جنوى فقط ضد الضيف، بل تصدت العارضة في الدقيقة 57 لرأسية متقنة من بورييلو استغل بها كرة ثابتة نفذها يانكوفيتش، وبعد 4 دقائق فقط صنع جنوى هجمة رائعة تناقل لاعبوه خلالها الكرة داخل منطقة جزاء اليوفنتوس قبل أن تصل للمتقدم من الوسط “بيرتولاتشي” لكنه سدد برعونة كبيرة ليتصدى بوفون للفرصة الأخطر في الشوط الثاني.
عقاب بيرتولاتشي وجائزة بوفون لم تتأخر أكثر من ثوانٍ معدودة، فقد ارتدت الهجمة التي أهدرها الأول لتصل الكرة لفوشينيتش في الجانب الأيمن من الملعب والذي مرر الكرة لجياكيريني ليُطلق المتقدم من الخلف تسديدة رائعة تستقر في شباك الحارس فري وتُعيد المباراة لنقطة الصفر قبل نصف ساعة من النهاية.
هدأ اللعب وتراجع الأداء الهجومي للطرفين في الدقائق التالية لهدف التعادل البيانكونيري، بل سيطر التوتر والعصبية على أداء اللاعبين مما زاد من عدد الأخطاء والاحتكاك بينهم، وكان الحدث الأبرز الاحتكاك بين فوشينيتش وكوتشكا داخل منطقة جزاء جنوى مع محاولة من إيموبيلي جاءت بعيدة عن مرمى بوفون.
الدقائق الأخيرة من اللقاء مرت دون جديد يُذكر سوى محاولة جدية من جانب جيوفينكو انتهت بسلام على مرمى أصحاب الملعب، لتنتهي المباراة بانتصار اليوفنتوس وتفاديه لفخ جنوى بفضل البدلاء “الأساسيين” في الشوط الثاني، وقد رفع الانتصار رصيد اليوفنتوس إلى 9 نقاط في صدارة البطولة، فيما توقف رصيد جنوى عند النقطة الثالثة.