الحبُّ حياةْ إذا ما شُموسُ المحبِّةِ غابتْ وحاقَ المحاقُ بأقمارِ قلبي طويْتُ صحائف هذا الكتابِ.. وأسْرعَتُ خطويْ لأقْطعَ دَرْبي فكيف يَطيْبُ ليَ العيْشُ يوماً إذا أقفرَ القلبَ مِنْ أُنْسِ حبيّ؟ نسيان متى يبْرأُ القلْبُ مِنْ حُبِّها؟ يطوفُ السؤالُ بذهني كثيراً وحيْنُ يجيءُ الجوابُ المُعادْ أعودُ فأسألُ مُرَّ السؤال: متى يبرأُ القلبُ مِنْ حبِّها؟ وشيْئاً فشيْئاً يرُدُّ الفؤادْ: قريباً ستنْسى! فيخْضلُّ بالدَّمع شوْقُ اللِّقاءْ وينْأى عَنِ الرَّوحَ تيْهُ الغيابْ ويخْضرُّ في المصَّدْر غصْنُ الأيابْ وأنْسى بأنِّي سأنسي أُخَبِّئُ قلبي أُخَبِّئُ قلبي وراءَ السَّحابْ لتصْهرهُ الشّمسُ في حضْنها وتُرْسلهُ كالرَّحيق المذُابْ يخُطُّ على شفتيِّ الحبيْبْ ويغُفو على همْهماتِ الأيابْ فيخْضَّرُ شوْقٌ.. ويضْحكُ طفْلٌ.. ويصْدحُ في الصَّدْر عزْمُ الشَّبابْ في المدينة أسيرُ في سالك المدينةْ أعانقُ الضَّجيج والخطرْ أبثّ في خرائطي بداعثَ السّكينةْ وأرْدم الحفرْ أداعبُ المعالمَ الحزيْنةْ أواصلُ الحداءَ للأملْ مُخلَّفاً مفاوزَ الضَّغينةْ وزارعاً حدائقَ القُبلْ أحثَّ سَيْر القافلةً على دروبٍ حافلةْ بالحبَّ.. والأيمانِ.. والعملْ حِيْنَ أَراك يتهلَّلُ وجْهي حينَ أراكْ تنْبسطُ. أساريري كسُهول الأرجنْتين تتهدَّلُ خُصلُ الشَّعْر على صدْري غاباتٍ مِنْ أبنوس الكونغو ينْبثقُ شُعاعٌ مِن عيني ويضيء عوالمَ قلبي ويحلُّ على الكوْنِ سلامً شعر- توفيق خليل أبو إصبع