دشّن الشاعر البحريني عبدالله زهير ديوانه «قمر يتخلق من مجهول»، مؤخرا في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي. وقال زهير: إنها مناسبة ًجميلةً للاحتفاءِ بالشعر وأهل الشعر، في زمنٍ أصبحَ فيه القابضُ على شعرهِ كالقابضِ على الجمر ، ومن الواجب علينا أنْ نشدَّ على أيدي القائمين على هذا المركز الثقافي المرموق ، وأنْ نقفَ معهم في سبيل تحقيق مزيد من التقدم والنجاح والانتشار على جميع المستويات، فالثقافة ركيزة أساسية من ركائز تأسيس مجتمعٍ حيويٍّ قويٍّ وفاعلٍ ومتطلع نحو المستقبل . وأضاف: في ثنايا الديوان قصائد تتراوح بين الشعر الحر والشعر الموزون، تحملُ أبعادا متعددة ، الحبّ بمختلف تجلياته ، وصنع الأمل ، ومشاهدات في السفر ، وتأملات في الربيع العربي ، وسواها من المحاور التي كانت حاضرةً بعمق في الديوان ، وقد توزعتْ أقسام الكتاب ، بعناوين: أضواء الربيع الجديد، تقاطيع في جهات القلب، مشاهدات في فردوس السفر، نشيجٌ يتجهُ إليهم، حالات الشاعر، أومنُ أني أراكِ، في ليالي الصيف، وتنويعات شعرية، مشيراً إلى أن رسالة الكتاب هي قضية الإنسان في كلِّ مكان، ولا يمكن أن نختزلها عند بُعدٍ واحد، بل هي متعددة تعدد اهتمامات الإنسان وقضاياه. ولكن العنوان يشير إلى إعادة الاعتبار للمجهول سواءً أكان إنسانياً أم مادياً، ويشير كذلك إلى الاهتمام بالأبعاد الهامشية أكثر فأكثر، وتحييدِ المركز أكثر فأكثر. وبعد إصدار المجموعة، الرحيل في طريق الشعر يبقى طريقاً طويلاً، ولا يمكن الوصول إلى محطةٍ أبديةٍ فيه، بل ما هو مطلوب عند التوقفِ هو التأمل عميقاً، ومن َّثم السير إلى الشعر الخالص ِبلا مللٍ أو كللٍ. وأكد زهير أن التكنولوجيا الحديثة كانت عاملا مساعداً في إصدار المجموعة الشعرية ، حيث احتاج العمل على الكتاب وإخراجه شهوراً طويلة من العمل المضني والمشاورة والاستفادة من الخبرات هنا وهناك.