قالت مديرة مكتب لندن ونائب الأمين العام لمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان كارول، إن: “طرد مراسل قناة “العربية” محمد العرب، من ندوة مجلس حقوق الإنسان التي نظمها العراقي خالد إبراهيم، سابقة هي الأولى من نوعها، تسجل بمجلس حقوق الإنسان، في حجب الإعلام من القيام بدوره ونقل الحقائق للجمهور دون تحريف وتسييس، معربة عن قلق المركز من هذا العمل المستنكر، وطالبت بالسماح للصحافة والمراسلين بتغطية الأحداث، وعلى مدعي حقوق الإنسان أن يكونوا قدوة في ذلك ولا يمارسوا الحجب والمنع والطرد كما يقوم به حالياً النظامان السوري والإيراني من قتل ومنع للمراسلين الدوليين”.
ونددت كارول، بواقعة طرد مراسل قناة “العربية”، معزية أسباب ذلك إلى مخاوف منظم ندوة مركز الخليج لحقوق الإنسان العراقي خالد إبراهيم من كشف قناة العربية لفبركة الندوة للحقائق التي أقيمت تحت عنوان “المضايقات التي يتعرض لها ناشطو حقوق الإنسان في الخليج”، معتبرة أن هذا الحادث هو الأول، الذي يسجل بمجلس حقوق الإنسان في حجب ومنع الإعلام من تغطية حدث حقوقي، وقالت إن: “من المتعارف عليه أن الأنظمة والدول الفاشية هي من تقوم بهذه السياسة والتصرفات، وليس جهة تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والنشر”.
وحسب المعطيات الأولوية، فإن محمد العرب وفريقه التلفزيوني، دائماً ما يعطي مساحة صادقة للأطراف كافة، بنقل وجهات نظرها حول أوضاع حقوق الإنسان بحيادية وبشفافية عالية، حيث أصر منظم الندوة خالد إبراهيم، أن يغطي الندوة إلا قناتي “العالم” و«برس تي في” الإيرانيتين التمويل والملكية، وهاتان القناتان معروفتان بتخريب وتسييس كل الندوات التي كانت تقام في مجلس حقوق الإنسان لصالح النظام الإيراني بالمنطقة.
وتهجم المدعو خالد، على مراسلي القناة وإعمال الفوضى في الجلسة بقصد استفزازهم، وهو ما فطن له المراسلون بشكل مبكر وجعلهم يتخذون الإجراءات اللازمة حيال ذلك عبر الانسحاب بهدوء وباحترام أشاد به جميع الحضور من الندوة مع تسجيل موقف أمام الحضور وإدانة تصرف منظم الندوة.
واستهجن الكثير من الحضور، تصرفات المدعو خالد إبراهيم ودعم مريم الخواجة له، التي وقفت ضد حرية الرأي والتعبير وأصرت على طرد المراسلين خوفاً من كشف الحقائق.