استغرب مدير الرصد والحقوق العمالية بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان عطية الله روحاني خلو تقرير المرصد البحريني لحقوق الإنسان، الذي يمثل الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، وجمعية الشفافية البحرينية، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والاتحاد النسائي البحريني من الإشارة للانتهاكات الجسيمة التي لحقت بالعمالة الآسيوية خلال الأحداث المؤسفة وأعمال التخريب والحرق والزج بالأطفال في المسيرات السياسية.
وعبّر روحاني عن خيبة أمله من تقرير المرصد البحريني لحقوق الإنسان الذي عقب على التوصيات الصادرة بشأن مملكة البحرين من مجلس حقوق الإنسان في جنيف في إطار آلية المراجعة الدورية الشاملة التي تمثلت في 176 توصية قدمها مندوبو 67 دولة أثناء مناقشة تقرير البحرين في مايو الماضي.
وقال مدير الرصد والحقوق العمالية “إن التقرير المذكور لم يتطرق إلى الانتهاكات الجسيمة التي لحقت بحق العمالة الآسيوية أثناء أحداث العام الماضي، وقتل خمسة عمال آسيويين علي أيدي متطرفين، وعدم التطرق كلياً إلى حقوق هذه العمالة التي قدمت الكثير لوطننا رغم سياسة الترهيب والتخويف التي تمارسها عصابات متطرفة بحقهم”.
كما عبّر روحاني عن استغرابه الشديد من خلو التقرير لأي إشارة عن استغلال الأطفال والزج بهم في أعمال التخريب والحرق وصنع “المولوتوف” والذي يعتبر جريمة بحق الطفولة البريئة، واعتماد سياسة وضع الأطفال بالمسيرات والتجمعات كدروع بشرية مما أدى إلى إصابة العديد منهم.
وفي السياق ذاته، أبدت عضو الجمعية غادة محسني دهشتها واستغرابها لعدم النص بصراحة في تقرير المرصد علي دعم سن قانون للأحوال الشخصية (الشق الجعفري) الذي يعتبر مطلب مهم للمرأة البحرينية، والتفاف التقرير بعبارات عامة علي هذا المطلب وخصوصاً أن توصيات مجلس حقوق الإنسان بالإضافة للجنة “سيداو” أكدت علي هذا المطلب وطالبت سرعة إقراره، كما تناسى تقرير المرصد المعاناة والانتهاكات الجسيمة الواقعة علي المرأة البحرينية وأطفالها لعدم صدور الشق الجعفري من قانون الأحوال الشخصية.