رفعت مجموعة من رواد مسجد الإيمان بحالة بوماهر بالمحرق نداءها إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء أملاً في الاستجابة لمطلبهم الحيوي وهو تحويل المسجد إلى جامع بالرغم من مرور عام كامل منذ إنشائه دون اتخاذ هذا القرار من قبل إدارة الأوقاف السُنية.
وقال مقدمو الطلب إنه لا يخفى على الجميع أن أهالي حالة بوماهر بالمحرق استبشروا خيراً بإعادة تشييد وبناء المسجد بمجمع 216، هذا المسجد الذي عاني الكثير في ظل تقصير إدارة الأوقاف السُنية لإنهاء مشكلة المسجد منذ البداية بعد تكفل عائلة فخرو الكرام بهدمه وإعادة تشييده ليكون منارة من منارات الخير في المنطقة، حيث ظل المسجد ببنائه القديم مغلقاً عاماً كاملاً بانتظار الهدم وإعادة البناء؛ ويرجع السبب في ذلك إلى تلكؤ المستأجر في الخروج من المحل الموجود في المسجد، وظل الموضوع على حاله إلى أن قمنا بنشر ندائنا عبر الصحافة لصاحب القلب الكبير صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للنظر في هذا الموضوع، حيث قام مشكوراً بمتابعته حتى خرج المستأجر وتم هدم المسجد وإعادة تشييده من قبل إحدى المحسنات من عائلة فخرو الكرام جزاها الله خيراً.
وتم افتتاح المسجد منذ عام تقريباً في رمضان عام 1432، حيث يتكون من طابقين وتم تصميمه ليسع 1100 مصلٍّ وهُيِّئ ليكون جامعاً بالمنطقة وتم الاتفاق مع الأوقاف السُنية على هذا الأساس. لكن ومع الأسف الشديد منذ ذلك الحين “عام كامل “ والمسجد لم يتم تحويله بعد إلى جامع، بالرغم من اكتظاظ المنطقة بالسكان، وعدم وجود أماكن كافية للصلاة إلا في الشوارع والطرقات تحت حرارة الشمس الحارقة، إلى جانب صغر الجوامع المحيطة بالمنطقة، ولا نعلم سبب امتناع إدارة الأوقاف السُنية عن تحويل المسجد إلى جامع على الرغم من حاجة المنطقة؟
وأضاف رواد المسجد “استبشرنا خيراً في شهر رمضان الفائت وبعد تحركات أحد المواطنين بالمنطقة واتصاله بالأوقاف مطالباً بسرعة تحويله إلى جامع للحاجة الماسة لأهالي المنطقة، وأخبرهم أن المصلين قد يعتصمون إذا لم يتم تحويل المسجد إلى جامع، علماً بأن المسجد لم يتم إدراجه في نشرة الأوقاف السُنية للمساجد المؤقتة التي تُؤدى بها صلاة الجمعة، حيث مرت الجمعة الأُولى دون صلاة، واستجابت الأوقاف للطلب وتم أداء صلاة الجمعة بالمسجد لمدة 4 أسابيع، إلا أننا فوجئنا بخطيب الجمعة في آخر جمعة من رمضان يخبر المصلين بأنه تلقى اتصالاً من الأوقاف يفيد أن هذه هي الجمعة الأخيرة، كما لن يتم تأدية صلاة العيد أيضاً في المسجد؟؟
ونظراً لمعاناتنا الشديدة واستيائنا التام من تصرفات إدارة الأوقاف السُنية وتصر على إبقاء مسجد مؤهل لاستيعاب 1100 مصلٍّ مغلقاً فإننا نرفع هذه الشكوى إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أملاً أن تجد هذه المشكلة الحل ببابه كما عودنا سموه فنحن لا نعلم مبرر أو حكمة الأوقاف مما يحدث؟؟ هل السبب في وجود جوامع أخرى قريبة..؟ إن كان ذلك فليس ذلك مبرراً مقنعاً لأن الموجود منها لا يفي بالغرض؟؟! وإذا كان كذلك أيضاً فما ذنب المصلين إزاء ذلك؟؟ وماذا يضير الأوقاف السُنية في تحويل المسجد إلى جامع، علماً بأن المسجد قد امتلأ خلال إقامة صلاة الجمعة بشهر رمضان الفائت..؟؟؟
وناشد رواد المسجد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة -كما عودهم دائماً- التدخل في هذا الموضوع وإصدار أوامره لإدارة الأوقاف السُنية بسرعة تحويل مسجد الإيمان إلى جامع ليستوعب أعداد المصلين في هذه المنطقة المكتظة، سائلين المولى تعالى أن يبارك في جهوده وأن يبقيه ذخراً وسنداً لهذا الوطن العزيز.
رواد مسجد الإيمان
بحالة بوماهر ـ المحرق