نظمت “مؤسسة المبرة الخليفية” لقاءها التعريفي الأول الذي جمعها بـ38 طالباً وطالبة تم قبولهم مؤخراً كمبتعثين على نفقة المؤسسة في الجامعات الحكومية والخاصة في البحرين.
ويقتضي البرنامج الذي وضعته المؤسسة لهذا العام حصول الطلبة على مميزات متعددة تتواتر حسب مجموع الثانوية العامة وتلتزم من ورائه المؤسسة بتغطية نفقات الدراسة، وتتنوع ما بين منح كاملة أو منح جزئية للجامعات للذكور والإناث بمختلف التخصصات الحيوية والهامة. وارتفع المجموع الكلي للمبتعثين إلى أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي الذي شهد قبول 18 طالباً وطالبة فقط.
ومن جهتها، وجهت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء “مؤسسة المبرة الخليفية” كلمة بهذه المناسبة عرفّت خلالها الطلبة على مستجدات ونشاطات المؤسسة من خلال شرح واف حول نشأتها وأهدافها وبرامجها والخدمات التي تقدمها. وقالت زين بنت خالد “إن الهدف من تأسيس المؤسسة هو خدمة المجتمع وشعب البحرين الكريم كرؤية تتطلع من خلالها بأن يكون المجتمع قائم على أفراد متميزين علمياً وعملياً ولديهم قدرة العطاء ويحرصون على صورة وسمعة وطنهم”.
وأضافت “أجرينا دراسة مستفيضه للوقوف على أبرز احتياجات المجتمع البحريني وتطلعاته فالتمسنا الحاجة إلى برنامج متميز للمنح الدراسية لذا طرحنا (برنامج المبرة الخليفية للمنح الدراسية) إيماناً منا بأهمية العلم وأحقية الطلبة المؤهلين في استكمال تعليمهم الجامعي والعالي، والذي نطمح من خلاله تنشئة جيل واع متميز قادر على التفاعل بإيجابية في محيطه متسلح بالعلم والمعرفة والصفات القيادية التي تؤهله للنجاح والتفوق”.
وأوضحت أن المؤسسة تحرص على أن يرافق برنامج المنح الدراسية دورات وورش عمل لتنمية مهارات الطلبة وتصقل شخصيتهم وتتصل في ذات الوقت مع دراستهم الجامعية، ولضمان نيل الطلبة الجودة المطلوبة قمنا بالاطلاع والبحث عن أفضل المعاهد التي تعنى بتقديم أجود الدورات التدريبية ذات السمعة الممتازة. كما قالت “حرصنا كذلك أن يشمل برنامج المنح الدراسية، برنامج مصاحب له وهو برنامج العمل التطوعي يلزم الطلبة المستجدين في الجامعة بساعات معينة من العمل التطوعي وراعينا أن يكون العمل المقدم يحمل عنصرين هامين هما الوعي والاستفادة بحيث يكتسب الطالب المعرفة إلى جانب الخبرة في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، إلى جانب ذلك تسعى مؤسسة المبرة الخليفية في المستقبل القريب تقديم برنامج تدريبي يطمح إلى تدريب الطلبة على الجو الوظيفي مع مراعاة التخصصات التي يدرسها الطلبة، كل ذلك لتهيئة الطالب عند تخرجه لسوق العمل ومتطلباته”. واسترسلت كلمتها قائلة “تسعى مؤسسة المبرة الخليفية أن تكون هناك قناة اتصال مستمرة تجمع المؤسسة بالطلبة وفي ضوء ذلك حرصت المؤسسة على تنظيم لقاء شهري للطلبة المقبولين في برامجها المتعددة بهدف الاستماع عن كثب لكافة الاقتراحات التي من الممكن أن تلقي بظلالها الإيجابية على نشاط المؤسسة وتثري في الوقت نفسه خبرات الطلبة وتنمي مواهبهم”.
وأضافت رئيسة مجلس الأمناء “إن من أهم القيم التي نؤمن بها في مؤسسة المبرة الخليفية هي قيمة الإتقان التي حثنا عليها ديننا القويم، لذا نحرص أن يتحلى طلبة البرنامج بالإتقان والمثابرة والإخلاص في العمل، فطريق العلم ليس دائماً سهلاً وقد يصادف الإنسان بعض التحديات، ولكن بالإيمان وبالإصرار والعزم يستطيع أن يتغلب على كل تلك الصعاب التي قد تواجهه، فالنجاح يتطلب الاجتهاد والرغبة الصادقة في التميز”.
واختتمت سموها كلمتها بالقول “إنني وأخواتي عضوات مجلس الأمناء والقائمين على البرنامج نشعر أنكم أبناءنا، نرعاكم جهد استطاعتنا، ونحتويكم بكل طاقاتنا وقدراتنا فالمبرة هي بيتكم الثاني وحضن لكم، وتتوسم فيكم كل الخير، فأنتم البذرة الصالحة التي نسعى إلى زرعها لتكونوا في المستقبل خير من يمثل مملكتنا الحبيبة ويبني مستقبلها ويساهم في ازدهارها”.