كتب - حسن الستري:
ثمنت فعاليات قرار مجلس الوزراء بتنوع مصادر استيراد اللحوم، موضحين أنه لاقى صدى واسعاً وارتياحاً لدى المواطنين، ويأتي في وقت تمر فيه البحرين بأزمة لحوم بسبب رفضها لشحنتي أغنام حية من أستراليا يشتبه إصابتها بأمراض.
وعلى صعيد متصل، نقلت صحف إلكترونية عن وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” خبراً يفيد بأن باكستان أعدمت جميع الأغنام الأسترالية الواردة إليها ضمن الشحنة التي رفضتها البحرين، بعد ثبوت إصابتها بمرض السالمونيلا الذي ينتقل للبشر، ولم يتسن لـ«الوطن” الحصول على تعليق من شركة البحرين للمواشي بشأن الموضوع. ومن جانبه، قال النائب عدنان المالكي “اليوم البحرين تمر بأزمة لحوم عقب اكتشاف شحنة أغنام حية مشبوهة قادمة من أستراليا، ولولا لطف الله لذهب ضحية ذلك عدعاً كبيراً من المواطنين والمقيمين”، وشكر المالكي الحكومة التي وجهت لتعديد مصادر اللحوم وتنويع الدعم، إذ لا بد من التنوع وعدم تركه لجهة معينة، فما عهدناه أن اللحوم الأسترالية المستوردة للبحرين مسنة، وسبب ذلك عدم التنافس، مشيراً لأهمية التنافس لجلب لحوم من دول أخرى، أو يتم شراء اللحوم من مربي المواشي في البحرين. وأضاف النائب “كل يوم نكتشف ذبائح فاسدة مصابة بأمراض، والضحية هو المواطن، نحن نثمن جهود العضو علي المقلة والأطباء البيطريين، ولا بد من تنظيف السوق من الأغنام الفاسدة، وتكثيف حملات وزارة الصحة، لا بد من الإشراف على عمليات التخزين والنقل لأن المستهلك هو الضحية، ونتمنى تشميع المحلات المخالفة أياً كانت وليأخذ القانون مجراه ويطبق على الكل، كما يجب تشديد الرقابة على المطاعم، التي تشتري اللحوم الفاسدة بأبخس الأثمان”.
ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة “إن ما قامت الحكومة من مناقشة الموضوع يعكس اهتمامها بصحة المواطنين، ولاقى قرارها في هذا الشأن صدى واسعاً وارتياحاً لدى المواطنين حسب ما تداولته الصحف، ونتمنى أن يجد القرار الاستجابة لدى الجهات المسؤولة لتتنوع مصادر استيراد المواشي عبر أكثر من شركة، ويوزع الدعم على كل الشركات الموجودة”.
كما شكر المقلة وزارة شؤون البلديات على إجراءاتها التي أدت لرفض الشحنتين المصابتين، وعبّر عن سروره لما قامت به باكستان من إعدام الشحنة التي أرجعتها البحرين، مما يؤكد أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في هذا الصدد سليمة وحافظت على صحة المواطن والثروة الحيوانية في البحرين، فلقد كانت الأغنام المستوردة مصابة بوباء كان من الممكن أن ينتشر بين القصابين وقد ينتقل إلى الإنسان. وأضاف رئيس بلدي المحرق “هذه الإجراءات حمت البحرين، ولا بد من تشديد مثل تلك الإجراءات على المنافذ دون مجاملات على حساب صحة المواطن والمقيم”، وأشار إلى أن شركة البحرين للمواشي كانت تصر على إدخال الشحنة التي رفضتها المملكة، ولذلك نطالب بمنعها من استيراد اللحوم المبردة التي تزال منها مظاهر الفحص، وذلك لضمان سلامة اللحوم التي تصل إلى موائد المواطنين والمقيمين.
وقال “البعض اتهمنا بأننا نختلق المشاكل ولكن الأحداث المتلاحقة أثبتت صحة كلامنا، الأمر الذي يستلزم تشديد الإجراءات على أي لحوم يتم استيرادها”.