بكين- (وكالات): اعتقلت الشرطة الصينية 11 شخصاً لتورّطهم بأعمال عنف خلال الاحتجاجات التي قامت في مدينة قوانغتشو ضد اليابان على خلفية نزاع حول جزر يختلف عليها البلدان.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن شرطة المدينة، أنها اعتقلت 11 شخصاً زعم أنهم حطّموا سيارات يابانية الصنع، ونوافذ محال تجارية، ولوحات خلال الاحتجاجات المناهضة لليابان أمس الأول. ولا تزال المدن الصينية الكبرى ومنها بكين وشانغهاي وقوانغتشو تشهد احتجاجات ضد شراء الحكومة اليابانية لأجزاء من جزر متنازع عليها بين البلدين تعرف في الصين باسم دياويو وفي اليابان باسم “سينكاكو”.
وتحل في 29 سبتمبر الذكرى الأربعين لتطبيع العلاقات بين الصين واليابان في أسوأ ظروف ممكنة حيث يسجل أكبر تدهور منذ ذلك الحين في الأوضاع بين البلدين اللذين يرتبطان بتاريخ وعلاقات اقتصادية مهمة.
ويتخذ البلدان منذ عدة أسابيع مواقف شديدة من خلال تنظيم أو تشجيع “رحلات” بحرية حول الأرخبيل الواقع على بعد نحو 200 كلم شرق سواحل تايوان، البلد الثالث الذي يطالب أيضاً بالجزر، وعلى بعد 400 كلم غرب جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان. وما أجج النزاع قيام الحكومة اليابانية الثلاثاء الماضي بشراء هذه الجزر من مالكها. وقررت بكين على الفور إرسال عدة بوارج إلى الموقع لإظهار ملكية الصين لهذه الجزر والتأكيد على أن الصين لن تتخلى “أبداً عن أي شبر” منها بحسب تعبير رئيس الوزراء ون جياباو.
من جهة أخرى، أعلنت الإذاعة الوطنية الصينية أن 1000 زورق صيد تستعد للإبحار إلى المياه الغنية بالأسماك المحيطة بالأرخبيل ما أن يبدأ موسم الصيد من جديد.
وفي مواجهة هذا الوضع حض رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا بكين على ضمان حماية رعايا اليابان.
من جانب آخر، أعلنت شركتا كانون وباناسونيك اليابانيتان تعليق العمل في مصانعهما في الصين وسط تصاعد المخاوف بسبب التظاهرات الحاشدة المعادية لطوكيو في ثاني أكبر اقتصاد عالمي بينما تحدثت صحف الصين عن احتمال فرض عقوبات على اليابان. \