القاهرة - (وكالات): تبادل المرشح الرئاسي المصري عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ومنافسه الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أعنف حملات نقد متبادلة، خلال الساعات الأخيرة من اليوم الثاني والأخير، من جولة انتخابات الرئاسة المصرية، حيث اتهم موسى، شفيق بمحاولة إعادة إنتاج النظام السابق، ودعاه إلى التنازل لصالحه. ورد شفيق بأن موسى يروج للأكاذيب، وبأنه لن ينسحب من معركة الرئاسة. وقال موسى إن “حملة شفيق تدعو لإعادة إنتاج الماضي، وسترجع بالبلاد إلى عهد ما قبل ثورة يناير”. وأكد موسى إن “مديري حملة شفيق من أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم المنحل، وإن الصحافيين الذين يؤيدونه هم من أنصار الحزب المنحل أيضاً”. وطالب موسى شفيق “بالانسحاب من الانتخابات”، مؤكداً أنها “ليست مسألة شخصية، ولكنه لم يعد مقبولاً إعادة إنتاج النظام القديم، وتوجيه الشتائم للمرشحين المنافسين”. واتهم موسى “حملة شفيق بترويج الأكاذيب والشائعات”، مؤكداً أن “مثل هذه الأساليب تضرّ بالديمقراطية”، ونافياً بشدة أي شائعات عن انسحابه من انتخابات الرئاسة. وقال موسى إنه يحظى “بتأييد كبير في معظم محافظات الصعيد، وعدد كبير من محافظات الوجه البحري وسيناء”، مشيراً إلى أن “المؤشرات المضادة التي يتحدث عنها المنافسون تهدف لنشر الخوف وبث التردد والخوف لدى بعض الناخبين”. ونوّه موسى إلى أن حملته “لم ترصد أي مخالفات جسيمة في العملية الانتخابية”، موضحاً أن “الانتخابات تسير في الاتجاه الصحيح”. وشدّد على أنه سيقبل بنتائج الانتخابات أياً كانت، وتوقع أن يكون حاضراً في جولة الإعادة، إذا كانت هناك جولة إعادة، على حد تعبيره. وفي رد فعل سريع على تصريحات موسى، أكد شفيق إنه لن ينسحب من سباق الرئاسة، قائلاً “ليس هناك ما يدعوني للانسحاب، ولن أفكر في مثل هذه الدعوات قيد أنملة”. وشدد على رفض تصريحات موسى جملة وتفصيلاً، واتهمه بنشر الأكاذيب والإشاعات. وحول رد فعله تجاه الاعتداءات التي تعرض لها أثناء الإدلاء بصوته أمس الأول، رد بأنها “أفعال صبيانية، ولن أبالي بها”. وعن حظوظه في المنافسة الرئاسية، قال “أترك تحديد ذلك لأنني في فترة الصمت الانتخابي”.