نيويورك - (ا ف ب): تظاهر مئات الاشخاص امس في نيويورك وتواجهوا مع الشرطة ما ادى الى اعتقال 70 شخصا بمناسبة احياء الذكرى السنوية الاولى لـ “حركة احتلوا وول ستريت”.
وكان التأييد للحركة الاجتماعية شهد تراجعا كبيرا منذ انطلاقها قبل عام عندما اعتصم المئات في حديقة زوكوتي القريبة من وول ستريت.
وتجمع المتظاهرون قرب وول ستريت حيث اقاموا اول مخيم لهم في 17 سبتمبر 2011 احتجاجا على التفاوت بين الطبقات الاجتماعية. وكان عدد المحتجين 600 موزعين على اربع مجموعات مختلفة حاولوا الاقتراب من بورصة نيويورك بمناسبة ما سموه بـ “حركة العصيان السلمية”. ودققت الشرطة في هويات كل الاشخاص الذين كانوا يريدون سلوك الازقة المؤدية الى البورصة وعمدت الى توقيف 70 شخصا بحسب الرابطة الوطنية للمحامين. واغلقت كافة الشوارع المؤدية الى “وول ستريت” وفتحت البورصة في الوقت المعهود. ورفعت يافطات كتب عليها “العار على المصرفيين” و«افصلوا المال عن السياسة”. وبين الموقوفين جورج باكارد الاسقف المتقاعد. وصرح قبل توقيفه ونقله في شاحنة للشرطة “اتيت الى هنا للتنديد بجشع وول ستريت”.
واضاف “كل الطرقات تؤدي الى وول ستريت انها تسيطر على حياتنا”. وكانت الحركة الاجتماعية انطلقت قبل عام عندما اعتصم المئات في حديقة زوكوتي القريبة من وول ستريت للاحتجاج على صناديق الانقاذ المصرفية وما يطلقون عليه “نسبة 1%” الحاكمة. واطلق الاعتصام في حديقة زوكوتي العام الماضي شرارة احتجاجات مماثلة في مختلف انحاء العالم فيما توسع نطاق التحرك الاحتجاجي على التراجع الاقتصادي والبطالة المستشرية والغضب من ممارسات وول ستريت.
وابدى رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ المقاول الملياردير في البدء تسامحا مع المتظاهرين.
غير انه بعد ان قامت السلطات بتفكيك المخيم العشوائي الذي كان يتسع، تصدت الشرطة لمحاولات جديدة للتظاهر واعتقلت عشرات واحيانا مئات الاشخاص. واحتجاجات العام الماضي جذبت نشطاء من مدن رئيسية امريكية مثل شيكاغو وسياتل وبورتلاند.