لندن - (وكالات): نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية في افتتاحيتها مقالاً بعنوان “الخريف العربي”.. وجاء في المقال أن الربيع العربي يتحول إلى خريف دامٍ، وذلك في إشارة إلى موجة العنف التي واكبت نشر الفيلم المسيء للإسلام “براءة المسلمين”. ويضيف المقال أن الفيلم تسبب في مقتل السفير الأمريكي بليبيا وفي موجة من الاحتجاجات تجلت في تظاهرات من القاهرة مروراً بالخرطوم وتونس إلى صنعاء. كما إن اعتداء “طالبان” على مخيم باستون، الذي يعد المركز الأساسي البريطاني في أفغانستان، والذي تسبب في مقتل جنديين بريطانيين، جاء رداً على نشر هذا الفيلم المسيء للإسلام. ويضيف المقال أن استمرار سقوط العديد من القتلى بسوريا في الوقت الراهن من شأنه أن يجعل الدول في حيرة من أمرها ويطرح على الدول الغربية سؤالاً مفاده: إلى متى تستطيع هذه الدول الامتناع عن التدخل في الشأن السوري؟ إلا أن هذه الدول قلقة من ردود فعل هذه الدول التي تساندها للتخلص من رؤسائها الديكتاتوريين!
وتشير الافتتاحية إلى أن الانتخابات في العديد من الدول العربية التي شهدت موجة من الربيع العربي كانت ضرورية، إلا أنها لم تكن خطوة كافية للدخول في كنف الديمقراطية. ففي ليبيا، يثبت مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفينز وثلاثة أمريكيين آخرين أن الانتخابات التي أجريت في يوليو الماضي بليبيا فشلت في التخلص من الفوضى التي تعم البلاد، وعلى الأخص في بنغازي، وفي المناطق الشرقية التي تحتضن عناصر خارجة على القانون، مدججة بالسلاح وتنشر الفوضى.