لندن - (رويترز): سجل اليورو أدنى مستوياته في نحو عامين مقابل الدولار أمس الخميس بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا تشير إلى أن أياً من دول منطقة اليورو ليست في منأى عن الأزمة مما أثار قلق المستثمرين الذين يخشون بالفعل من احتمال خروج اليونان من المنطقة. وأشارت قراءة مؤشر إيفو الألماني لمناخ الأعمال التي جاءت أضعف من المتوقع وبيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع لشهر مايو إلى أن النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا الذي ساعد منطقة اليورو على تفادي الركود ربما بدأ يتباطأ. واجتمعت مؤشرات الركود في أنحاء المنطقة مع مشكلات القطاع المصرفي في اسبانيا وخطر انتقال الأزمة إلى الاقتصادات الأكبر حجماً لتضغط جميعاً على اليورو الذي يستهدف بعض المستثمرين أن يبلغ مستوى 1.20 دولار في الأسابيع المقبلة. وانخفض اليورو بشدة إلى 1.251 دولار على منصة إي.بي.إس للتداول الإلكتروني وهو أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2010 قبل أن يتعافى إلى 1.257 دولار. وخسر اليورو 1.4% مقابل الدولار منذ بداية الأسبوع وسادت معنويات سيئة في السوق بعد أن فشلت قمة زعماء الاتحاد الأوروبي التي عقدت أمس الأربعاء في تسليط مزيد من الضوء على كيفية التصدي لأزمة ديون منطقة اليورو. ودفعت البيانات الألمانية الضعيفة مزيداً من المستثمرين لالتماس الأمان في الدولار والين. وتراجع اليورو 0.15% مقابل الين إلى 99.852 ين بعد أن سجل في وقت سابق 99.37 ين وهو أدنى مستوياته منذ الأول من فبراير شباط.