كشف النائب السابق عضو مجلس إدارة منتدى البرلمانيين الإسلاميين د.سعدي عبدالله عن أن الإعلان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للمنتدى أوصى بتشكيل تحالف برلماني شعبي للضغط على الدول العربية والعالم لوقف عمليات القتل الوحشية التي يمارسها النظام العلوي بحق الشعب السوري.
وقال د.سعدي عبدالله، خلال اجتماع منتدى البرلمانيين الإسلاميين بالقاهرة في الفترة من 13 إلى 16 سبتمبـــــر الحالــــــــي، “أمام هول المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق، والتدمير المنظم للمدن والقرى، يعتبر المنتدى أنه من الواجب النصرة للشعب السوري، الدعوة إلى قيام تحالف برلماني شعبي؛ لتنظيم وحشد القوى المدنية والسياسية والإعلامية؛ للضغط على حكومات العرب والعالم. لوقف عمليات القتل الوحشية”.
وأضاف “المنتدى إذ يدين العجز العربي والدولي عن إيجاد حل لمأساة الشعب السوري، فإنه يعتبر أن الفيتو (الروسي - الصيني) والتدخلات الإقليمية وبالأخص الإيرانية إلى جانب النظام، من شأنها أن تعرض مصالح هذه الدول للخطر، وتضعها بمواجهة الشعوب العربية والإسلامية وتساهم في امتداد نيران الأزمة السورية إلى الدول المجاورة”. وأشار د.سعدي إلى أن “المنتدى اعتبر هذه التدخلات تدفع باتجاه التسعير الطائفي والمذهبي البغيض، وتعرض أمن المنطقة بكامله للخطر. مقابل استمرار التمسك بنظام فاقد الشرعية متهالك، والوقوف في وجه حقه بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأوضح د.سعدي أن “المنتدى أكد على ضرورة توحيد جهود ومكونات الثورة السورية في الداخل والخارج، لقيام دولة سورية حرة موحدة في إطار نظام سياسي تعددي. بعد إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه. ومنع الاحتراب الطائفي والتصدي للإرهاب. واحترام الأعراف والمواثيق الدولية”.
وبحسب د.سعدي عبدالله فإن “المنتدى طالب أيضاً بدعم حق الشعب السوري بالحصول على كل إمكانات التمكين والتسلح للدفاع المشروع عن وجوده وحياته على أرضه، ودعم الجهود العربية والإسلامية والدولية سياسياً ومادياً في إيجاد مناطق آمنة بسوريا”. واستطرد قائلاً “المنتدى أعرب أيضاً عن دعمه للمبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس الدكتور محمد مرسي، ويدعو لتوفير تكتل عربي إسلامي كبير لإنجاحها.كما يدعو قوى المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية والخيرية لدعم صمود الشعب السوري في الداخل والخارج واعتبار نصرة هذا الشعب سياسياً وإعلامياً ومادياً واجباً شرعياً ووطنياً”.
وأوضح أن المنتدى وجه دعوة للبرلمانات العربية والإسلامية والدولية؛ لإعلان وقوفها وتضامنها مع الشعب السوري المظلوم، وإصدار القرارات اللازمة لذلك، وطالب بالعمل على توفير صناديق دعم للشعب السوري، والسعي إلى تطوير قدراته وتأهيله للقيام بأعباء تسيير الشؤون الإدارية والإغاثية.
ولتفعيل هذه التوصيات قال د.سعدي عبدالله “تقرر تشكيل وفد من المنتدى وشركائه في مضمون هذا الإعلان للقيام بسلسلة زيارات لرؤساء الدول والحكومات والبرلمانات ومطالبتها بالمزيد من المواقف الداعمة للشعب السوري، كما تقرر التحضير لعقد مؤتمر إسلامي عربي كبير لدعم الثورة السورية”.