عواصم - (وكالات): أعلن الجيش السوري الحر، عن مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يقبض على الرئيس السوري بشار الأسد “حياً أو ميتاً”، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وقالت الوكالة نقلاً عن القائد في الجيش الحر أحمد حجازي، إن “المكافأة ستدفع من قبل رجال الأعمال السوريين الذين يدعمون المعارضة”. من ناحية أخرى، ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية في عددها أمس الأول أن الجيش السوري أجرى تجارب على الأسلحة الكيميائية نهاية أغسطس الماضي شرق حلب.
وقالت المجلة نقلاً عن شهود عيان إن 6 مظاريف فارغة لمواد كيميائية ولكن تهدف إلى شن حرب كيميائية، أطلقت من دبابات وطائرات على منطقة الدريهم في الصحراء بالقرب مركز الشناصير الذي يعتبر أكبر مركز لتجارب الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأوضحت المجلة أن ضباطاً إيرانيين من حرس الثورة الإيرانية توجهوا إلى المكان بواسطة مروحية.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 70 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، في وقت اقترحت إيران على “مجموعة الاتصال” حول سوريا إرسال مراقبين منها إلى البلد للمساعدة على وقف العنف.
وقد أعلنت مصادر معارضة في وقت لاحق، أن قوات الجيش الحر استولت على بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا إثر معارك عنيفة مع قوات الأسد، فيما قال مسؤول تركي إن بعض المنازل في بلدة اكاكالي التركية أصيبت برصاص طائش.
في غضون ذلك، ذكر سكان في كبرى مدن شمال سوريا أن مواجهات اندلعت في حي بستان القصر وحي الإذاعة المجاور اللذين تعرضا لقصف من القوات النظامية.
كما اندلعت مواجهات في حي السكري حيث يتحصن مقاتلو المعارضة، بحسب السكان.
وأكدت القوات النظامية أنها سيطرت على حي الميدان بعد اشتباكات استمرت اسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة إلى تحصن عدد من القناصة فيها. وذكرت صحيفة “الوطن” القريبة من النظام السوري أن “وحدات من الجيش تمكنت من تطهير حي الميدان الحلبي من فلول المسلحين، في انتظار إعلانه منطقة امنة خلال الـ 24 ساعة المقبلة”، مما “سيفتح الأبواب امام تطهير” الاحياء المجاورة، ومنها باب الباشا وسليمان الحلبي والصاخور.
وفي دمشق، اشار المرصد الى ان اشتباكات تدور على اطراف حيي الحجر الاسود والعسالي بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام الحيين.
وفي دير الزور، شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال صباح أمس، بحسب المرصد.
وتحدثت تقارير عن قيام الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري بقصف دير الزور ببراميل المتفجرات، كما قصفت قسطون وكنصفرة في إدلب. في الوقت ذاته، يتقدم المعارضون المسلحون في منطقة جبل الاكراد شمال غرب سوريا، ويسيطرون على اراض في مناطق الداخل الجبلية المطلة على ميناء اللاذقية على ساحل المتوسط، مهددين المناطق العلوية المعروفة بولائها للنظام.
سياسياً، اقترحت إيران على “مجموعة الاتصال” التي تضمها إلى تركيا ومصر والسعودية، إرسال مراقبين من هذه الدول إلى سوريا للمساعدة على وقف العنف، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. وقدم وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، الاقتراح خلال الاجتماع الوزاري الأول الذي عقدته المجموعة في القاهرة، والذي غابت عنه السعودية الداعمة للاحتجاجات المطالبة بسقوط الأسد.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الوزراء المشاركين في الاجتماع لم يتخذوا بعد أي قرار باستثناء مواصلة مشاوراتهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر الجاري في نيويورك.
من جهته زار الأخضر الإبراهيمي الذي خلف عنان موفداً أممياً وعربياً إلى سوريا، مخيماً للاجئين السوريين جنوب تركيا، للمرة الأولى منذ بدء مهمته في الأول من سبتمبر الجاري.
وفي وقت لاحق، قال الإبراهيمي ان الوضع في سوريا يتجه إلى “مزيد من التدهور” قبل أن يتعرض موكبه للرشق بالحجارة لدى مغادرته مخيم الزعاتري للاجئين السوريين شمال الأردن. وذكر الإبراهيمي خلال جولته في المخيم، الذي يأوي 32 ألف لاجىء سوري أن “الوضع في سوريا سيء جداً”.
وتعرض موكب الإبراهيمي للرشق بالحجارة من قبل بعض اللاجئين لدى مغادرته المخيم وسط هتافات بينها “هي يالله هي يالله الإبراهيمي يطلع برا”.
من جانب آخر، يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في “مباحثات جدية” حول سوريا، تجمعه إلى نظرائه الأوروبيين قبل اجتماعهم القادم في لوكسمبورغ في أكتوبر المقبل، بحسب مصادر دبلوماسية أوروبية.
وقال مسؤولون عراقيون إن العراق أعاد فتح حدوده مع سوريا لاستقبال اللاجئين الفارين من العنف في بلادهم لكنه رفض دخول الشبان لدواعٍ أمنية.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية النمساوي مايكل سبينديلغر أن النمسا قررت “مضاعفة مساعدتها الإنسانية للشعب السوري” بسبب تفاقم النزاع في البلاد و«مأساة اللاجئين”.
وفي القاهرة، حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من امتداد النزاع السوري إلى لبنان مشيراً إلى “التداعيات الدولية” للأزمة في سوريا. في الوقت ذاته، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، رداً على سؤال بشان وجود محتمل لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، أن باريس “تدين كل ما يمكن أن يمس” من سيادة البلدين.
من جهته، نفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن تكون بلاده تسلّح سراً جماعات المعارضة في سوريا، وحذّر من أن الوضع في هذا البلد آخذ في التدهور.