قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف الزياني إن مقترح خادم الحرمين الشريفين بالاتحاد الخليجي ينطلق من الأهداف التي تضمنها النظام الأساسي للمجلس وهو الوصول إلى الوحدة، مشيراً إلى أن حصيلة الإنجازات التي تحققت فعلياً خلال ثلاثة عقود تمثل الأرضية الصلبة التي ستسهم في ترجمة هذا الطموح إلى واقع. وأشار الزياني، في تصريح له أمس بمناسبة الذكرى الـ31 لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أنه تم فعلياً تحقيق العديد من الإنجازات في مجال تحقيق المواطنة الخليجية في المجالات كافة مثل: مساواة طلاب المجلس في الاستفادة من التعليم قبل الجامعي، والمساواة في الحصول على الخدمات الصحية، والعلاج المجاني في المستشفيات والمراكز الحكومية، ومد مظلة الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في أي دولة عضو، والمساواة في تملك العقار والأسهم، كما أقيم الاتحاد الجمركي، وتم إلغاء الضريبة الجمركية بين دول المجلس، ومشروع السكة الحديدية بين دول المجلس، والربط الكهربائي، والسوق الخليجية المشتركة، ووحدت دول مجلس التعاون الكثير من الأنظمة والقوانين في مجال الأمن والتعليم والصحة والتأمينات والتقاعد والتجارة والزراعة والصناعة والاستثمار وتداول الأسهم وتملك العقار وفي المجالين العدلي والقانوني. وأكد الأمين العام للمجلس أن دول مجلس التعاون كانت ومازالت تعمل على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ودفع المسيرة إلى آفاق أرحب للمزيد من التكامل بين دول المجلس لما فيه خيرها وازدهارها وأمنها واستقرارها، وليتبوأ مجلس التعاون مكانته الرائدة وحضوره الفاعل في المنظومة الدولية. وقال إن قيام هذا الصرح الشامخ جاء بعزيمة وتصميم قادة دول المجلس وتجسيداً لرؤيتهم الثاقبة وإيمانهم بما يمثله هذا الكيان من دور حيوي في حاضر الدول الأعضاء ومستقبل شعوبها وما يعود به عليهم من النفع والخير والعزة، مبيناً أن مجلس التعاون نجح في اجتياز المخاطر وتخطى الصعاب، وأثبت للجميع صلابته وتماسكه واستمراره. وأكد أن مجلس التعاون يزداد رسوخاً وثباتاً مع مرور الزمن وتشابك المصالح لا سيما في عصر التكتلات الإقليمية والدولية الذي يشهده العالم حالياً. وأوضح د.الزياني أن المجلس وهو يتجاوز العقد الثالث من عمره خطى خطوات مهمة نحو التنسيق والتعاون والتكامل بين دوله، وقال إن “هذه الخطوات قد يراها البعض بطيئة، أو دون المأمول، لكن طبيعة العمل المشترك تجعل من الصعب السير بالسرعة التي يتوقعها، ويتمناها، المتطلعون إلى النتائج، والمستفيدون من المنافع، ولولا عزم وإصرار قادة دول المجلس، ودفعهم المستمر للمسيرة الخليجية إلى الأمام، لما وصلنا إلى هذه المرحلة المهمة”، وأضاف يقول إن ترحيب ومباركة قادة دول المجلس بالاقتراح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، يؤكد إيمانهم حفظهم الله، بأهمية هذا الهدف وأثره الإيجابي على شعوب المنطقة، وتحقيق ما تتوقعه وتستحقه شعوبنا من أمن ورفاه وازدهار.