شنت جمعية الصف الإسلامي «صف» هجوماً على المفوضية السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي وانتقدت أمس الأساليب غير العقلانية التي تمارسها في محاولة لإلصاق اتهامات تزعم بأن مملكة البحرين تحجر على حرية التعبير والرأي فيما تغمض عينها عن الجرائم التي ارتكبتها جماعات المعارضة وبعض الجهات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وانتقدت جمعية «صف» الأساليب غير العقلانية التي انتهجتها بيلاي أثناء مناقشة التقرير السنوي للمراجعة الدورية الشاملة واتهامها للبحرين في خطوة تستهدف إثارة القلق بشأن الأوضاع الحقوقية في البحرين، وذلك إلى جانب ما ساقته من اتهام غير مبرر بشأن القيود التي تفرضها الدولة على ممارسة حق التعبير عن الرأي واعتمادها على أشخاص حاولوا جعل المملكة كتلة من نار تأكل الأخضر واليابس.
وقالت الجمعية في بيان «هل تعلم بيلاي التي تحاول إلصاق التهم بالبحرين ماذا جرى فيها إبان المحاولة الانقلابية الفاشلة، وما سبقتها من محاولات متكررة لإسقاط النظام الحاكم والتي نظمتها ثلة خائنة متمردة تتقدمها جمعية الوفاق واتباعها من الجمعيات وبمباركة ودعم مالي من المدعوة إيران لتتفرد بالخليج العربي وبمنجزاته ومكتسباته؟».
وأكدت الجمعية أن هؤلاء الذين وصفهم ذلك التقرير بالمدافعين عن حقوق الإنسان ما هم إلا عملاء ولا علاقة لهم بحقوق الإنسان البتة، وتأكد إجرامهم بعد القبض عليهم وهم يمارسون التخريب وإرهاب الناس والخروج على القانون وزج الأطفال الابرياء في مظاهرات قضت على مستقبلهم المنظور، فيما تعمل الدولة حالياً على إعادة إعدادهم أكاديمياً وصحياً كي يستلموا دورهم في بناء نهضة البحرين، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب تم التغرير بهم عنوة عن طريق غسل أدمغتهم واستخدامهم كمعاول لهدم منجزات الدولة دون مبالاة لمستقبلهم.
وأوضحت «صف» في بيانها، أن حقوق المواطنين في مملكة البحرين مصانة بقوة القانون، وحرية التعبير مكفولة بقوة الدستور ولا يمكن المساس به إلا إذا تجاوز أحد حقه في ذلك، وهذا ما حصل بالفعل لمن تجاوز حقه وحقوق اللأخرين بمخالفته جميع القوانين التي تنظم هذا العمل، وشهد العالم بأسره مرارة ما حصل في البحرين منذ 14 فبراير 2011 والسنوات التي سبقت هذا التاريخ، إذن أي حقوق تتكلم عنها بيلاي وأي انتهاكات لحقوق الإنسان تتحدث عنها، هل صمت المفوضية السامية آذانها عن سماع التفجير الذي ارتكبته المعارضة، هل أغمضت بيلاي عينها عن رؤية ما يحصل أم إنها تشاهد قناة «العالم» والقنوات المعادية للبحرين فقط وتتجاهل متابعة جميع القنوات المنصفة، أما تشاهد المفوضة استهداف المخربين لرجال الأمن بكل الوسائل المتاحة لقتلهم، أما تسمع بيلاي كبيرهم عيسى قاسم وهو يحثهم على قتل رجال الأمن مردد كلمة «أسحقوهم».
وأضافت الجمعية «لقد هيأت الدولة للخارجين عن القانون كل السبل القانونية أثناء محاكمتهم، وأصدرت بحقهم الأحكام العادلة كل بحسب ما ارتكبه من جرم، أليس العدل أن يحاكم المجرم على إجرامه، أليس من العدل أن لا يترك العابث يعيث في الأرض الفساد، والسؤال المهم أين نافي بيلاي مما يجري في غونتنامو من انتهاك لحقوق الإنسان، أين بيلاي مما يجري في أمريكا نفسها وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية أين حقوق الإنسان هناك؟».