أصدر مؤتمر الشباب العربي «هوية عربية ثقافة عالمية» في ختام أعماله في البحرين أمس مجموعة توصيات دعت إلى تمكينهم من إبداء الرأي والمشاركة في صنع القرار، حماية التراث العربي وإعادة اكتشافه وإدراجه ضمن لائحة التراث العالمي، وإنشاء مراكز بحثية وتدريبية للاستفادة من الطاقات الشبابية العربية، ومنظومة إلكترونية لتعزيز التواصل الشبابي العربي من خلال إطلاق جائزة تعنى بذلك تكون إدارتها في البحرين.
وأكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر في ختام المؤتمر أهمية الدور البارز الذي قام به الشباب طيلة أيام المؤتمر الثلاثة والذين حرصوا على مناقشة كافة المحاور والخروج بتوصيات تصب في الهدف المعلن من المؤتمر.
وكشف الجودر أن توصيات المؤتمر سيتم وضع إطار تنفيذي لها والعمل بكل جد وإخلاص في سبيل تنفيذها، مؤكداً في ذات الوقت أهمية تضافر جهود جميع الدول العربية في سبيل الوصول إلى التطبيق الأمثل لهذه التوصيات.
كما سلم رئيس المؤسسة العامة الشهادات للمشاركين في مؤتمر الشباب، وأعرب عن تقديره للمشاركين وتجاوبهم مع مختلف المحاور متمنياً للشباب العربي التوفيق والنجاح في خدمة الهوية العربية.
ومن جانبها، قالت مديرة إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة إيمان جناحي «إن المؤتمر خرج بمجموعة توصيات هامة نتمنى أن تكون منطلقاً للعمل الشبابي القادم وقاعدة متينة نبني عليها رؤيتنا لواقع الشباب العربي نحو الهوية».
وأضافت «تعلمنا الكثير من أبنائنا الذين جمعتنا بهم محاور انتقيناها بعناية تعكس وتعزز مفهوم الهوية من خلال نقاشاتهم وحواراتهم الجريئة من فكرهم اللامحدود ومن معرفتهم بما يدور حولهم من تحديات».
وبينت جناحي «تعلمنا بأن الوطن العربي واحة مفتوحة لا حدود لها والفاصل فقط ترسمه الخريطة ومن خلال ما نلمسه اليوم من تعارف وتجاذب لأطراف الحديث مع إخوتنا في الوطن العربي لمسنا رغبات في الاستمرار في دعم قطاع الشباب والاستفادة من الطاقات المبدعة في رفعة شأن أمتنا التي كانت ومازالت صاحبة تاريخ مشرف، ونحن نضم صوتنا لهم».
وخرج المؤتمر بالتوصيات التالية:
تمكين الشباب من إبداء آرائهم وإشراكهم في صنع القرار من خلال مجموعة من البرامج العربية المشتركة.
توحيد المناهج الدراسية في المدارس الابتدائية للدول العربية لضمان ترسيخ الهوية العربية في نفوس الأطفال.
دعم الإبداع العلمي للشباب العربي وتطبيق إبداعاتهم على أرض الواقع.
حماية التراث العربي وإعادة اكتشافه وإدراجه ضمن لائحة التراث العالمي.
دعم البحوث العلمية العربية وترجمتها إلى لغات مختلفة وتوزيعها على دول العالم.
إنشاء مراكز بحثية وتدريبية للاستفادة من الطاقات الشبابية العربية.
إقامة مخيمات ومعارض شبابية تعكس هوية البلدان العربية في دول العالم.
دعم الشباب خريجي الثانوية وتأهيلهم للمستقبل الوظيفي من خلال إشراك الطلبة في برامج تدريبية.
دعم الشباب وتوسيع مداركهم في التفكير الإبداعي من خلال اللقاءات الشبابية العربية المشتركة.
إنشاء منظومة إلكترونية شبابية لتعزيز التواصل الشبابي العربي من خلال إطلاق جائزة تعنى بذلك تكون إدارتها في مملكة البحرين.