كتب - حسن الستري:
خفّض مجلس بلدي الوسطى السقف المخصص لترميم المنازل من 10 إلى 5 آلاف دينار، وخصص مليوني دينار لتنفيذ قرية الفطر بحديقة خليفة الكبرى بالرفاع على مساحة 8350 م2.
وعلل بلدي الوسطى في جلسته أمس قرار خفض سقف الترميم بإعادة تأهيل أكبر عدد من المنازل، في ظل تنامي الطلبات لديه وتقليل فترة الانتظار وتخفيف الضغط على الأعضاء والمجلس.
وأقر المجلس استثمار جزء من حديقة خليفة الكبرى بالرفاع لإنشاء «قرية الفطر» بموازنة مليوني دينار وعلى مساحة 8350 م2، ويقع بعيداً عن المرافق العامة ويطل على مناظر طبيعية.
وصُممت القرية على غرار حديقة تعليمية للأطفال من سن الرابعة وحتى الثانية عشرة، ليعيش الأطفال مغامرة مرحية تشمل قصة السنافر إلى جانب العديد من الأنشطة المبهرة، وتحاط بسياح ملون بأشكال السنافر وتتضمن 30 بيت فطر بمساحة 50 متراً مربعاً لكل بيت، ويستوعب 20 طفلاً، ويضم قصر جارجميل بمساحة 220 م2، وبيت بابا سنفور بمساحة 250 م2، إضافة إلى أركان الاستقبال والأمن والإسعافات الأولية ومركز خدمة الزوار ومقهى الوالدين ومحلات هدايا وتصوير وحمامين وبركة سمك طبيعي ومزرعة مهيئة لامتطاء الخيل، وتسلق الفطر ومركز الفنون.
ويعطى الطفل جهازاً يحدد موقعه ويسهل على الوالدين تتبعه، وقبعات سلامة لبعض الأنشطة، ولافتات إرشادية وتسليم الطفل خارطة تفصيلية، وتجهز القرية بتقنيات حديثة من الإضاءة والأصوات.
وبيّن المجلس في مقترحه أن الطفل يزور في رحلته المشوّقة 30 بيتاً ويعطى نبذة عن الأنشطة التي ينفذها، وتقييمه عند انتهائه من النشاط، وإذا نجح يُمنح شارة النجاح أو يُطلب منه الإعادة، ضمن تجربة تعليمية مسلية بمشاركة السنافر، وتظهر للأطفال شخصية جارجميل الكرتونية لتسلية الأطفال، فيما تتم بعض الأنشطة في أماكن مفتوحة كصيد السمك والرياضة والزراعة، ويعطى الأطفال 30 شارة نجاح في احتفال ينظّم بمنزل بابا سنفور، ويختبر الأطفال صيد الأسماك وركوب الخيل والطبخ والزراعة والبناء والصباغة والتسلق وغيرها، ويمكنهم التقاط صورة لذويهم.
وبيّن المقترح أن رسوم دخول الحديقة هي 5 دنانير في الأيام العادية و7 دنانير في عطلة نهاية الأسبوع و10 في مواسم الذروة.
من جانب آخر قاد عضو بلدي الوسطى خالد عامر هجوماً على وزير البلديات د.جمعة الكعبي، وقال إن الوزير يناقض في ردوده على توصيات المجلس وعوده الشفوية للأعضاء.
وأضاف عامر «التقينا بالوزير مراراً وطلبنا منه العديد من الاستملاكات، وأحياناً نطلب منه استملاك أراضٍ معينة، فيعدنا بتلبية طلبنا، ويطلب منا رفع توصية، إلا أن ردود الوزير تأتي بالتذرع بالموازنة تارة، أو أن الأرض ملك لجهة حكومية تريدها لمنفعة أخرى، أو أن الاستملاك فوق الحد المسموح، أو لا تتوافق من الناحية التخطيطية».
ولفت إلى أن الكعبي «يرد على طلب المجلس باستملاك أرض لإنشاء حديقة، بأن الموقع لا يتواءم من الناحية التخطيطية مع إنشاء حديقة، لملاصقتها لأماكن سكنية، ولوجود مشروع إسكاني مزمع إشادته بجوارها»، وتساءل «ألا توجد العديد من الحدائق بجوار المنازل».
وأردف «تحدثنا معه عن مشروع تنمية المدن والقرى، وجاء الرد أنه يخضع للموازنة، وطلبت منه منذ عامين تطوير حديقة الرسالة بدائرتي، وإلى الآن لم أتلق رداً».
واتفق الأعضاء مع ما طرحه عامر، وطالبوا بلقاء الوزير الكعبي لبحث التوصيات المعلقة في إطار عمل المجلس.
من جهته أكد مدير عام بلدية الوسطى د.محمد علي حسن، استمرار التعاون بين الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي، موضحاً أن موازنة المشاريع ستكون لدى الوزارة، وتنفذ عبر لجنة تنسيقية تضم في عضويتها مدراء الخدمات الفنية بالبلديات، ويشرف على مشاريع البلديات الخمس.
وفي ردود الوزير على توصيات سابقة للمجلس، أوضح أن الدفان على ساحل سترة الشرقي يتم وفقاً للمخطط الهيكلي الاستراتيجي، رداً على المطالبة بإيقاف رخص لـ6 أشهر.
واعتذر الكعبي عن تسجيل أرض بمجمع 939 لإنشاء حديقة ومضمار، باعتبارها ممر خدمات رئيس بين منطقة الرفاعين، ووعد بمخاطبة الديوان الملكي بشأن طلب المجلس استملاك الأرض المقابلة لجامع شيخان الفارسي لمواقف سيارات، بعد أن أبدت وزارة الأشغال استعدادها لرصفها. وبخصوص قرار المجلس بمتابعة إيقاف تراخيص مقاهي الشيشة، قال الكعبي إن وقف الأنشطة التجارية لمدد قابلة للتجديد يؤثر على الحركة التجارية، فيما أوصى المجلس بوضع معايير لتشديد الرقابة عليها، وأحال لإدارة التخطيط العمراني طلب إنشاء مضمار بسترة.
ورد الوزير على طلب المجلس بإنشاء محال تجارية خاصة بمرضى السكلر، بوجود مشروع مماثل بوزارة التنمية الاجتماعية وبالإمكان الاستفادة منه، كما رد على طلب المجلس بمتابعة قرار تنظيم ومخالفة وضع الإعلانات التجارية على أعمدة الإنارة ومحطات الكهرباء، أن الجهة المعنية هي اللجنة الوطنية للإعلانات غير الدعائية. ولم يعترض الوزير على طلب المجلس إدراج مناطق جديدة ضمن برنامج التنمية الحضرية، مستدركاً «على أن يتم ذلك وفقاً للموازنة المرصودة للمشــروع».