كتب ـ أحمد عبدالله:
أطلقت جمعية ميثاق العمل الوطني مبادرة لتكريم قوات درع الجزيرة، وسط حضور برلماني وسياسي كبير، تقديراً للجهود التي قامت بها تلك القوات الخليجية الشقيقة ووقوفها إلى جانب البحرين في وقت الشدة.
وكشف رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة أن الجمعية ستطلق قريباً صفحة إلكترونية (قيد الإنشاء) للتوقيع على المبادرة من قبل جميع المواطنين، لإعداد عريضة شعبية كبيرة تساند المبادرة، معتبراً أن المبادرة هي عمل وطني ينبغي على الجميع المشاركة فيه بفاعلية وقوة كمحاولة لرد الجميل إلى أفراد وقادة قوات درع الجزيرة على التضحية بوقتهم وجهدهم من أجل الدفاع عن البحرين.
وطالب جمعة، في حفل افتتاح مقر الجمعية بمدينة الحد أمس الأول، بإطلاق أسم “درع الجزيرة” على إحدى المنشآت أو الشوارع الرئيسة بالبحرين عرفاناً للقوات الخليجية المشتركة بالجميل وتوثيقاً لموقفها المشرّف تجاه المملكة في السجل الوطني.
وأشار إلى أنه من المناسب أن تطلق وزارة التربية والتعليم أسم “درع الجزيرة” على إحدى المدارس الجديدة خصوصاً أن لديها العديد من المدارس قيد الإنشاء الآن، مضيفاً أن المبادرة تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية.
وأوضح رئيس المكتب السياسي أن المبادرة تهدف إلى إظهار مستوى الاحتفاء بقوات درع الجزيرة في بلدها الثاني مملكة البحرين، وأن وجودها كان بترحيب ورغبة شعبية كبيرة من كل طوائف الشعب وفئاته، كما لاقت تفاعلاً قوياً من مختلف القوى الوطنية.
وقال جمعة “إن المبادرة ترمي إلى تفنيد الادعاءات بأن قوات درع الجزيرة قوات غزو واحتلال كما تسوقه ما تسمي نفسها بالمعارضة في الخارج”.
ورحّب عدد من النواب الذين حضروا حفل افتتاح مقر الجمعية بالمبادرة وأعربوا عن دعمهم وتأييدهم لها.
وأكد النائب جاسم السعيدي أن المبادرة محل ترحيب من كافة مكونات الشعب البحريني، كما أعرب رؤساء جمعيات سياسية عن تأييدهم للمبادرة ودعوا إلى العمل على نشرها في وسائل الإعلام.
وحضر الحفل عدد من الشخصيات الوطنية من بينهم رئيس مجلس الشوري علي الصالح وأعضاء من الشورى ونواب وقادة جمعيات سياسية.
الجدير بالذكر أن قوات درع الجزيرة دخلت إلى البحرين من تاريخ 14 مارس 2011 بعد طلب من البحرين.
ودرع الجزيرة هي قوة عسكرية مشتركة تتألف من وحدات من الدول الست الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، وأنشئت بموجب قرار بالدورة الثالثة للمجلس الأعلى بتاريخ 10 أكتوبر 1982 لمساعدة القوات العسكرية الوطنية بدول المجلس في الدفاع ضد التهديدات الأجنبية وصون أمنها واستقرارها.
وأكد تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، أن قوات درع الجزيرة دخلت البحرين لصد التهديدات الأجنبية وتأمين المواقع الحيوية ونفى مشاركة تلك القوات الخليجية في أي عملية داخلية.