أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، نضال العوجان أن مجموعة البنك، ابتكرت نظام بيئة ريادة أعمال متخصص ومتطور، وذلك انطلاقاً من النموذج البحريني العربي لريادة الأعمال الذي يطبقه البنك في مجال تمويل وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح العوجان أن مجموعة بنك البحرين للتنمية بدأت بتطبيق نظام ريادة أعمال متخصص في مجال تمويل وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وهو عبارة عن نظام متكامل يضم مجموعة من العناصر المحفزة لثقافة الأعمال وتكوين رواد الأعمال أنفسهم.
كما تساهم في بناء هذا النظام مجموعة واسعة من المؤسسات بحسب اختصاص كل مؤسسة وذلك في مجال التعليم والتدريب، التمويل، الأنظمة والقوانين، البنية التحتية، البيئة الاستثمارية، والتنشئة الاجتماعية القائمة على تعزيز الإنتاج والابتكار.
وعن مكونات النظام قال العوجان: “يُعدُّ نظام بيئة ريادة الأعمال امتداداً للنموذج البحريني العربي لريادة الأعمال وتطويراً لهذا النموذج، حيث يهدف إلى توفير بيئة مشجعة للعمل الحر من خلال العمل في عدة جوانب تشمل خلق الوعي الكافي لدى المجتمع بالعمل الحر وتحفيز جانب الريادة والاستعداد لتحمل المخاطر وتحويل الأفكار والمواهب إلى مشروعات على أرض الواقع”.
وواصل: “يتم ذلك من خلال التربية والتعليم والإعلام، أي أن هناك عدداً من الجهات لابد أن تضطلع في تحقيق هذا الأمر .. لذا تقوم مجموعة بنك البحرين للتنمية في هذا الجانب بعملية التثقيف والتوعية المستمرة من خلال تنفيذ برامج ومحاضرات وندوات توعوية في المدارس والمعاهد والجامعات بشكلٍ أساسي إضافةً إلى عقد هذه البرامج في مؤسسات ومواقع أخرى”.
وعملت مجموعة بنك البحرين للتنمية على ابتكار مجموعة من البرامج الاستشارية والتدريبية المتخصصة لرواد الأعمال الحاليين وللشباب الراغب في مزاولة العمل الحر.
يذكر أن أهم تلك البرامج، البرنامج التمهيدي في ريادة الأعمال، البرنامج المتقدم في إعداد رواد الأعمال والذي ينفذه معهد البحرين لريادة الأعمال والتكنولوجيا، برنامج “ تكوين” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، برنامج تنمية وإعداد رواد الأعمال” بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة ومنظمة اليونيدو، إلى جانب تقديم خدمات استشارية مباشرة لرائد العمل من خلال فريق استشارات الأعمال بالبنك والمتواجد في مختلف الفروع. ويُشكِّل عنصر التمويل أحد المكونات الرئيسة لنظام بيئة ريادة الأعمال، ويهدف إلى البدء في تأسيس المشروع وتمكين رائد العمل من تغطية التكاليف اللازمة لتشغيله.
وأضاف العوجان: “تعمل المجموعة على تطبيق هذا المكوِن من خلال مجموعة البرامج التمويلية التي يقدمها البنك كبرنامج التمويل الميسر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة وفق الشريعة الإسلامية بالشراكة مع تمكين، التمويل غير المباشر والمشاركة في رأس المال”.
وأشار إلى أن عنصر الابتكار والإبداع في مجال الأعمال هو أحد المكونات الأخرى الداخلة في بناء نظام بيئة ريادة الأعمال الذي تتبناه مجموعة بنك البحرين للتنمية، وفي هذا الجانب قام البنك بالشراكة مع “تمكين” بطرح برنامج “دعم رأس المال الابتدائي” وهو عبارة عن منحة مالية يحصل عليها رائد العمل صاحب الفكرة المبتكرة والمتميزة وذلك بهدف مساعدته في تطوير الفكرة وإعدادها لأن تصبح مشروعاً تجارياً.
وتعمل مجموعة بنك البحرين للتنمية على تشجيع الإبداع والابتكار من خلال وضع مبادرات متخصصة مع المراكز العلمية والجامعات مثل إنشاء حاضنة تقنية تقوم على أساس المعرفة بجامعة البحرين وذلك بالتعاون مع الجامعة.
وإلى جانب هذه المكونات قال العوجان إن عملية احتضان الأعمال تدخل أيضاً ضمن تركيبة نظام بيئة ريادة الأعمال، ما يحقق من عملية توفير نظام فعال ومتكامل في عملية تشجيع ريادة الأعمال.
واستحدثت المجموعة تجربة الاحتضان منذ تأسيس مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة عام 2002، ويقوم هذا المفهوم على توفير بيئة ملائمة لنمو المشروعات الصغيرة والناشئة تضم مساحة معينة لإقامة المشروع مصحوبة بخدمات استشارية ومحاسبية ومكتبية، كما وسعت المجموعة من نطاق هذه التجربة عن طريق توسعة المركز ليضم - حالياً- 134 وحدة، فضلاً عن إنشاء مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية “ريادة الأعمال” بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة.