عواصم - (وكالات): اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه “لا حل سياسي للأزمة في سوريا، دون تدخل مجلس الأمن الدولي”، مشيراً إلى أن “الأزمة السورية تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم وهي بحاجة للتعاطي معها بحكمة أكبر”، فيما أوضح أن “الجامعة ومجلس الأمن خذلا السوريين”. من جانبه، قال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني إنه لم يبق أمام الرئيس السوري بشار الأسد من خيار سوى التسليم المنظم لسلطة منظمة.
وقد أكد الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في دمشق أن المعركة الجارية حالياً في بلاده لا تستهدف سوريا فحسب، إنما “منظومة المقاومة بأكملها”. من جهتها، أعلنت وزارة الحج السعودية العمل على استكمال “جميع الإجراءات المطلوبة” لكي يتمكن حجاج سوريا من أداء المناسك، ما يشير إلى “أخبار مغلوطة” من دمشق بهذا الخصوص.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 120 شخصاً بنيران قوات الأمن السورية بينهم 15 فلسطينياً سقطوا في مخيم اليرموك للاجئين بدمشق، فيما تستمر الاشتباكات في مدينة حلب حيث ينفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة لقوات النظام، فيما تحدثت تقارير عن انسحاب المقاتلين المعارضين من أحياء جنوب دمشق.
في الوقت ذاته، قام الجيش الإسرائيلي بتدريب مفاجئ في الجولان المحتلة على الحدود الشمالية تخلله استخدام ذخائر حية. وقال العربي خلال مؤتمر صحافي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة إن الجامعة ومجلس الأمن الدولي غير قادرين على حل الأزمة في سوريا ووقف إراقة الدماء، مؤكداً أن الجامعة والمجتمع الدولي خذلا السوريين، فيما أشار إلى أن من العار ألا يتخذ العالم أي إجراء بينما يقتل أناس كل يوم. وأضاف أنه يتعين الاعتراف بأن الجامعة العربية فشلت وأن المجتمع الدولي فشل أيضاً. لكن العربي شدد على أن الجامعة العربية منظمة إقليمية لا يخول لها ميثاقها إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا. وقال: إنه كانت هناك بعض المبادرات لإرسال قوات حفظ سلام لكن لم تتحقق حتى الآن.
من جانبه، قال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم في تصريحات إنه لم يبق أمام الرئيس السوري بشار الأسد من خيار سوى التسليم المنظم لسلطة منظمة.
وأضاف بن جاسم في مقابلة أجرتها معه جريدة “الراي” الكويتية في قطر “أنا أعتقد أنه بعد نزيف الدم فلم يتبق للرئيس بشار إلا أن يتخذ قراراً شجاعاً وهو التسليم المنظم لسلطة منظمة شريطة ألا يكون هناك انتقام من طرف ضد طرف.”
وشكك بن جاسم في إمكانية نجاح مهمة المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي.
من جانبها، قالت منظمة “العفو” الدولية في تقرير امس إن المدنيين بمن فيهم الكثير من الأطفال هم ضحايا القصف العشوائي الذي ينفذه الجيش السوري في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وذكرت المنظمة إن تحقيقاتها الميدانية كشفت عن نموذج من الهجمات التي لا تتوقف التي يشنها جيش الرئيس السوري بشار الأسد على أراض يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد.
وذكرت أنه في النصف الأول من سبتمبر الجاري قتل 166 مدنياً بينهم 48 طفلاً و20 امرأة وأصيب المئات في 26 بلدة وقرية في إدلب وجبل الزاوية وشمال حماة.
من جهتها، ذكرت شبكة “إن.تي.في” التلفزيونية الخاصة في تركيا أن 3 من سكان مدينة أكجكال جنوب شرق تركيا أصيبوا برصاص مصدره معبر تل الأبيض الحدودي السوري حيث يتواجه المعارضون السوريون منذ الثلاثاء الماضي مع القوات النظامية، بينما أعلنت المعارضة سيطرتها الكاملة على المعبر. من جانبه، أعرب رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا عن تحفظه على مشاركة إيران في المساعي الجارية لإيجاد تسوية للوضع في سوريا في إطار مجموعة الاتصال الإقليمية الرباعية التي تتألف من السعودية وتركيا وإيران ومصر. واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الشعب السوري في وضع إنساني صادم مع دوامة العنف الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد. على الأرض، تستمر الاشتباكات وعمليات القصف في عدد من أحياء مدينة حلب في شمال سوريا حيث ينفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية، بحسب مصدر عسكري. وقتل 120 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جانب آخر، قام الجيش الإسرائيلي بتدريب مفاجئ في هضبة الجولان المحتلة في الحدود الشمالية تخلله استخدام ذخائر حية. وأشار البيان إلى أن التدريب أمر به قائد هيئة الأركان الجنرال بيني غانتز “من أجل اختبار قدرة وتحضيرات وحدات عديدة في الجيش بقيادة سلاح المدفعية”.
وفي تركيا، أعلن المسؤول السابق في إدارة الأسلحة الكيميائية في سوريا اللواء عدنان سيلو في مقابلة نشرتها صحيفة “ذي تايمز” البريطانية أن هناك “مناقشات جدية حول استخدام الأسلحة الكيميائية” في سوريا “شملت كيفية استخدامها والمناطق التي ستستخدم فيها”، مبدياً ثقته بأن نظام بشار الأسد يمكن أن يستخدم في نهاية المطاف هذه الأسلحة كخيار أخير.
من جهتها، أعلنت وزارة الحج السعودية العمل على استكمال “جميع الإجراءات المطلوبة” لكي يتمكن حجاج سوريا من أداء المناسك، غامزة من قناة دمشق عبر إشارتها إلى “أخبار مغلوطة” بهذا الخصوص.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “واس” أن “الوزارة تعمل حالياً على استكمال جميع الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتمكين الحجاج السوريين من أداء الفريضة، رداً على ما تم تناقله مؤخراً من أخبار مغلوطة عن احتمالية تعطيل ترتيبات” مجيئهم.