عواصم - (وكالات): حذر البنك الدولي من أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تواجه عجزاً في الميزانية قدره 400 مليون دولار وذلك حتى لو وفت الدول المانحة بالتزاماتها، مشيراً إلى أن هناك حاجة “ملحة” إلى تمويل جديد. وقال البنك في تقرير من 22 صفحة أعد قبل اجتماع للجهات المانحة مقرر في نيويورك في 23 سبتمبر الجاري إن إسرائيل تخنق النمو الفلسطيني من خلال إعاقة التنمية في المنطقة ج في الضفة الغربية المحتلة والخاضعة للاحتلال الإسرائيلي الكامل. وأضاف التقرير أن “الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية تتفاقم” بعد التظاهرات الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة في الضفة الغربية والتي أجبرت رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض على تخفيض أسعار الوقود وضريبة القيمة المضافة. وبحسب التقرير فإن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية “من المحتمل أن يزداد سوءاً بنهاية عام 2012”، مشيراً إلى وجود عجز في الميزانية بنحو 400 مليون دولار “في حال أوفت الجهات المانحة بتعهداتها”. وأضاف التقرر أنه في حال لم يتم العثور على مانحين إضافيين “فمن الممكن أن تجد السلطة الفلسطينية نفسها مجبرة على تمويل العجز من خلال مراكمة مبالغ إضافية من المتأخرات المستحقة لنظام معاشات التقاعد، وخفض بعض نفقاتها الأساسية كالأجور مثلاً، الأمر الذي قد يكون له آثار اجتماعية شديدة الوطأة”. وشدد التقرير على أنه من أجل أن يبني القطاع الخاص الفلسطيني اقتصاده “فإنه يحتاج إلى إتاحة فرص الوصول إلى المنطقة ج من الضفة الغربية” التي تسيطر عليها إسرائيل. وأوضح ان المنطقة ج هي منطقة مهمة “لتطوير اقتصاد فلسطيني مستدام”، مشيراً إلى أن أهميتها تكمن “بشكل رئيسي في تركيبتها فهي الأرض الوحيدة المتصلة الجوار في الضفة الغربية والتي تربط بين 227 منطقة جغرافية منفصلة عن بعضها مصنفة تحت مسمى المنطقتين أ وب”.وحذرت الحكومة الفلسطينية لأشهر من عجز حاد في ميزانيتها لأسباب عدة منها عدم وفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية.من جانب آخر، أكد مسؤول فلسطيني أن القيادة الفلسطينية احتجت لدى السلطات المصرية على استقبالها رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس إسماعيل هنية كرئيس وزراء حالي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رافت للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن “القيادة الفلسطينية والرئيس عباس يجريان اتصالات مع القيادة المصرية بشأن لقاء رئيس الوزراء المصري هشام قنديل مع القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية”. وكشف المسؤول الفلسطيني أن عباس بعث “برسالة إلى الرئيس المصري محمد مرسي بواسطة السفير المصري في فلسطين ياسر عثمان تتضمن احتجاجاً ودعوة رسمية فلسطينية لعدم تعامل القيادة المصرية مع هنية كرئيس حكومة”. وتابع أن عباس “سيجتمع قريباً مع الرئيس مرسي لبحث الموضوع لأن القيادة الفلسطينية تتخوف من أن تبعث هكذا لقاءات برسائل خاطئة غير مقصودة من مصر لحركة حماس في غزة بأن مصر تستقبل حماس كسلطة رسمية”.من ناحية أخرى، ذكرت مصادر في حركة “حماس” أن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت أكثر من 70 شخصاً من أنصارها في الضفة الغربية.