^«العمــــــل» تحتفــــــــل بتخريـــــــج 100 جامعـــــــي في مجــــــال التسويـــــق ^معهد جولدن ترست: المتدربون نالوا شهادة نوعية بتخصص واعد ^مبادرات «العمل» تخفض البطالة وتلبي احتياجات سوق العمل أوضح وزير العمل جميل حميدان أن المشروع التكميلي لتأهيل وتوظيف الجامعيين يستهدف 2500 خريج خلال سنة من تدشينه، لتلبية الطلبات المتزايدة لأصحاب التخصصات غير المرغوبة بسوق العمل كالدراسات الاجتماعية والعلوم الإنسانية، وأكد أن الوزارة لن تتوانى عن إحالة أي متسبب بوفاة عمال الصرف الصحي الثلاثة في منطقة العكر إلى النيابة العامة حال أثبتت التحريات تورطه بالحادث. وتوقع الوزير أن يتم استكمال المشروع التكميلي لتأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين باستهداف 2500 جامعي خلال سنة من تدشينه، مشيراً إلى أن إطلاق المشروع يأتي بالتزامن مع جهود تلبية الطلبات المتزايدة من الجامعيين ذوي التخصصات غير المرغوبة بسوق العمل كالدراسات الاجتماعية والعلوم الإنسانية. وأكد حميدان، لوكالة أنباء البحرين “بنا” خلال رعايته أمس تخريج 100 متدرب ببرنامج التسويق التنفيذي ضمن المشروع التكميلي لتأهيل وتوظيف الجامعيين، أن المشروع مفتوح أمام الجميع للتسجيل والاستفادة من مميزاته التي تشمل التدريب المجاني، ومكافآت تدريب، ودعم للراتب أثناء الالتحاق بالعمل. وأضاف: “لقد أثبتت التجربة أن المشروع ناجح جدا مع استفادة 4500 جامعي بالنسخة الأولى، ونأمل بالنسخة الثانية أن يستفيد المزيد من أبنائنا الجامعيين، ولن تتوقف الوزارة عن توفير مثل هذه البرامج النوعية بغية ضمان الإندماج التام للخريجين بسوق العمل المحلي”. وقال: “الوزارة تواصل طرح المزيد من المناقصات الخاصة باختيار المعاهد التدريبية للمشروع بصورة شبه يومية من أجل إطلاق مشاريع مشابهة مطورة تشمل كافة التخصصات، وستكون مرنة في طرح برامج التدريب المرغوبة واستيعاب شريحة كبيرة من الجامعيين”. الجدير بالذكر أن وزارة العمل دشنت المشروع التكميلي أواخر شهر أبريل الماضي لإفادة 2500 خريج جامعي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الهادفة إلى استدامة وتطوير المشاريع الناجحة لمواجهة البطالة بين الخريجين الجامعيين. وعلى صعيد متصل، ألمح حميدان إلى انعدام الوعي عند العمال بمعايير السلامة المهنية وعدم وجود أدنى فكرة لديهم حول أهمية وكيفية ارتداء الوسائل الوقائية اللازمة في موقع العمل كأحد الأسباب الرئيسة لوقوع حادث العكر “المؤسف والمروّع”. وبين وزير العمل أن تكرار تحديات سلامة مواقع العمل وتنوع المخاطر الميدانية يحتم على الوزارة ملاحقة هذا النوع من المخاطر المستجدة بشكل أكبر من السابق، وأشار إلى أن حادث العكر يمر الآن في مرحلتين: الأولى تتمثل باستكمال التحقيق من الجهات المختصة ومعرفة الأسباب الرئيسة وراء وقوعه، والثانية تتألف من استشراف المخاطر الجديدة الناتجة عن هذا النوع من الإصابات أو الانزلاقات، إلى جانب تكثيف الزيارات التفتيشية وتفعيل البرامج التوعوية. واختتم حميدان حديثه بالقول: “بدون وجود ثقافة ذاتية لدى العمال وأرباب العمل من شركات وأفراد ستبقى دائماً جهودنا كوزارة قاصرة، وعلى الجميع أن يتكاتف لزيادة التوعية بأهمية التطبيق الأمثل لمعايير الصحة والسلامة المهنية في مختلف مواقع العمل”. ونظمت وزارة العمل أمس الخميس حفل تخريج لأربع دفعات “100 جامعي”، من المتدربين في مجال التسويق ضمن مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين، خضعوا لتدريب مكثف مدته تسعة أشهر بمعهد جولدن ترست للتدريب والاستشارات. وحضر الحفل الذي أقيم برعاية وزير العمل جميل حمديان، كل من الوكيل المساعد لشؤون التدريب بوزارة العمل رضا حبيل، ورئيسة المعهد د.لولوة المطلق والهيئة الإدارية والأكاديمية بالمعهد، إلى جانب ديفيد لاوسن من كلية كامبريدج الدولية، وجرانت هولدوم من مؤسسة إد إكسل المانحة للمؤهلات العالمية. وقال حميدان إن: “التسويق يعتبر اليوم، أحد متطلبات السوق الحديث، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي يسهم في تطوير كفاءة المشاركين فيه، وأكد إمكانية الخريجين تحقيق النجاح في حياتهم العملية طالما بذلوا الجهد وحرصوا على الابتكار والتعلم المستمر وتحسين أدائهم الوظيفي”. وأشار إلى استمرار الوزارة في تنفيذ البرامج التدريبية المتنوعة والمرغوبة، التي يحتاجها سوق العمل، فضلاً عن تقديم كافة أشكال الدعم والحوافز والمزايا لمنتسبي هذه البرامج وغيرها بغية تأهيل كوادر شابة تكون قادرة على مواكبة احتياجات مختلف الوظائف وقطاعات العمل. من جانبها استعرضت د.المطلق التعاون القائم مع وزارة العمل في مجال إعادة تأهيل الباحثين عن عمل، بهدف إعداد كوادر بحرينية تتمتع بالكفاءة وذلك بتوفير التدريب الفني المتخصص لإكسابهم المهارات الكافية واللازمة، وفقاً للمستويات الدولية، تمهيداً لإدماجهم في مختلف الوظائف في سوق العمل. بعد ذلك وزع راعي الحفل، الشهادات على الخريجين والخريجات، متمنياً لهم حياة مهنية موفقة. في حين أكد المشاركون في برنامج التسويق التنفيذي ضمن مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين، نجاعة مبادرات وبرامج وزارة العمل الرامية إلى استدامة وتطوير فرص العمل النوعية للخريجين والمساهمة في الحد من البطالة بين الجامعيين. وأوضحوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين على هامش تخرج 100 جامعي من برنامج التسويق التنفيذي ضمن مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين أمس، أن مشروع وزارة العمل بعث الأمل من جديد لدى الخريجين الجامعيين في الحصول على وظائف تلبي طموحاتهم المهنية والحياتية وتقابل احتياجات سوق العمل في آن معاً. وكان وزير العمل جميل حميدان تفضل برعاية حفل تخرج 100 جامعي من برنامج التسويق التنفيذي ضمن مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين بالمنطقة الدبلوماسية أمس، وأكد أن التسويق أصبح قيمة مجتمعية يحتاج لها الجميع للترويج للفرد أولاً قبل الترويج لأي خدمة أو سلعة أو حتى فكرة. وأضاف الوزير مخاطبا الخريجين: “لقد أنجزتم حلماً جميلا، ولكنكم ما زلتم في بداية حلم أجمل لنيل وظيفة شريفة، لن يتحقق ذلك إلا بمزيد من العطاء والجدية والصبر. إن التعليم أسلوب حياة مستمر إلى آخر لحظة، وجودة العمل جواز مرور أي فرد أو مؤسسة للتميز واستيعاب مهارات جديدة بمشوار الحياة الوظيفي”. إلى ذلك، قال رئيس معهد “جولدن ترست” للتدريب والاستشارات، د. لولوة المطلق إن المعهد حاز ثقة وزارة العمل للشروع ببرنامج التسويق التنفيذي بعد فوزه بالمناقصة الخاصة باستهداف 100 جامعي في مجال التسويق وتطوير المبيعات، وأشارت إلى أن فترة تأهيل الجامعيين تراوحت ما بين 7 إلى 9 أشهر، شملت دورات تحضيرية ومؤهلات معتمدة عالميا من قبل مؤسسات تعليمية مرموقة بالمملكة المتحدة. وأضافت المطلق في حديثها لـ “بنا”: “لم يكن لدى غالبية الملتحقين ببرنامج التسويق التنفيذي أي فرصة عمل أو وظيفة جيدة، أما الآن فالوضع بات مختلفا بالنسبة لهم بعد أن نالوا شهادة نوعية بتخصص واعد يساعدهم على الارتقاء بسلمهم المهني بعيدا عن التخصصات الأكاديمية غير المرغوبة بسوق العمل مثل علم الاجتماع، والجغرافيا، والعلاج الطبيعي، والتمريض، واللغة الانجليزية”. كما قالت: “بعد أن قرر الجامعيون المئة دخول عالم التسويق، سعينا كمعهد وبالاتفاق مع الوزارة إلى توفير كل الوسائل المتطورة لصقل مهاراتهم، مرورا بالحصول على شهادة احترافية دولية من معهد كامبريدج الدولي تفتح لهم مجالات عمل كثيرة لشق طريقهم في المستقبل”. ومن أبرز المهارات التي اكتسبها الخريجون الجدد، بحسب المطلق، مهارات التوظيف، والأخلاقيات المهنية، ووسائل الاتصال الحديثة، وطريقة كتابة الرسائل والمراسلات، وديناميكية العمل كفريق واحد. وأضافت رئيس معهد “جولدن ترست”: “نحن نتعاون لأول مرة مع وزارة العمل، وحققنا هدفنا بتخريج مجموعة مميزة من الجامعيين عبر توجيههم وتشجيعهم بصورة صحيحة ليواكبوا متطلبات سوق العمل. ونأمل بأن لا يتوقف تعاوننا مع الوزارة عند هذا البرنامج ليشمل المشاركة بمشاريع جديدة تهدف لتأهيل وتوظيف الجامعيين بتخصصات متنوعة وتشجيع التدريب عبر مناقصات جديدة تطرح قريبا”. بدوره، قال المدرب المشارك ب«جولدن ترست” أحمد باقر إنه أشرف خلال فترة تطبيق البرنامج على تعزيز قدرات الجامعيين بالمحادثة والكتابة باللغة الانجليزية ومهارات التواصل وتحضير السيرة الذاتية باللغة الانجليزية. وبين أن الدورات الإنجليزية المتخصصة ساعدت المتدربين على زيادة الثقة بأنفسهم، كون اللغة الانجليزية تعتبر حجر زاوية رئيس في عالم التسويق والمبيعات. ووصف المدرب نتائج برنامج التسويق التنفيذي بـ “الممتازة جداً”، خاصة أن غالبية الجامعيين المشاركين كانوا يملكون رغبة جامحة لتعلم كل ما هو جديد واكتساب مهارات نوعية. ودعا الجامعيين الذين لم يحالفهم الحظ بنيل وظيفة لغاية الآن إلى الانخراط ببرامج مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين حتى تزداد فرص الحصول على مهنة تساعدهم على تحسين مستويات معيشتهم ونيل خبرات أوسع نطاقا من التخصصات التقليدية. من جهته، عزا سلمان عبدالله، أحد خريجي برنامج التسويق التنفيذي، اختياره لهذا التخصص إلى إدراكه بأهمية ونجاعة صناعة التسويق بسوق العمل وحاجة الكثير من الشركات والمتاجر العاملة بالمملكة إلى هذا التخصص. وأكد الخريج أنه صار يملك القدرات اللازمة ليصبح مسوقاً تنفيذياً ناجحاً لترويج أي سلعة أو خدمة، خاصة وأنه أصبح واثقاً من نفسه وقادر على مجابهة الآخرين بسلوكيات أرقى وأخلاقيات مهنية اكثر جودة. وحول تقييمه لمشروع تأهيل وتوظيف الجامعيين، قال سلمان: “إنه مشروع ممتاز جداً، فقد أفاد الجميع هنا من حيث تنمية قدراتنا بسرعة فائقة والتي من شأنها أن تساعدنا في الارتقاء بمستوانا المهني والحصول على وظائف بأجور جيدة ومناصب عالية”. وحول أهم المكاسب المتحققة من تخرجه ببرنامج التسويق التنفيذي، قال: “لقد كان كسر حاجز الخجل لدي أكبر مكسب من مشاركتي وتخرجي، ثقتي بنفسي تعززت بصورة كبيرة ولم أعد أخجل من نفسي حين أتحدث إلى الآخرين”.