علمت وكالة فرانس برس من مصادر موثوقة بان بنك قطر الوطني يجري محادثات مع نادي باريس سان جرمان مقابل عقد رعاية مدته أربع سنوات اعتبارا من 2014 وتتراوح قيمته الإجمالية بين 350 و400 مليون يورو سنوياً.وقال مسؤول رفيع المستوى في الكرة الفرنسية “هناك مشروع شراكة بين باريس سان جرمان ومؤسسة مالية قطرية حول عقد مقداره حوالي 100 مليون يورو سنوياً”.ولدى سؤال نادي باري سان جرمان عن هذه المعلومات اعلن نادي العاصمة لوكالة فرانس برس بان “لا تعليق لديه عن هذه المعلومات” مشيراً إلى أنه “سيعلن تباعاً عن العقود التي سيوقعها”.وبحسب وثيقة حصلت عليها وكالة فرانس برس، فان بنك قطر الوطني يريد أن يصبح الراعي الأساسي لباريس سان جرمان اعتباراً من الموسم المقبل للحلول بدلاً من طيران الإمارات الذي ينتهي عقده مع فريق العاصمة عام 2014، علماً بأن الشركة الإماراتية تدفع مبلغاً مقداره 3.5 مليون يورو لوضع شعارها على قميص باريس سان جرمان منذ عام 2006.كما إن المستثمرين القطريين يريدون أيضاً استغلال هذه الشراكة من أجل وضع اسم بنك قطر الوطني إلى جانب اسم الملعب الأصلي بارك دي برانس الخاص بباريس سان جرمان.ويأمل باريس سان جرمان من خلال هذه الشراكة بان يحترم قانون الروح الرياضية من الناحية المادية والذي وضعه الاتحاد الأوروبي وذلك بعد أن انفق 250 مليون يورو من أجل التعاقد مع لاعبين جدد.يذكر أن الاتحاد الأوروبي وضع هذا القانون الذي لا يسمح لأي ناد بإنفاق أكثر من وارداته.وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة فرانس برس “لا يمنع أن يقوم مصرف قطري برعاية فريق يملكه قطريون”. لكنه أضاف “بيد أن هناك مراقبين ماليين يعملون في إطار قانون الروح الرياضية المالية يقومون بدراسة هذه العقود. النقطة الأهم في هذا المجال هو قيمة السوق، يتعين أن يكون المبلغ المدفوع مطابقاً مع القيمة المتوقعة لما يدفعه هذا الشريك”.يذكر أن بنك قطر الوطني كان قد وقع اتفاقية شراكة مع نادي العاصمة الفرنسية في فبراير الماضي تتضمن إبراز العلامة التجارية للمجموعة في إستاد النادي الفرنسي العريق وجميع المرافق التابعة له بالإضافة إلى أن يكون شعار المجموعة ضمن العلامات التجارية في الموقع الإلكتروني التابع للنادي.ومن خلال هذه الشراكة أصبحت مجموعة بنك قطر الوطني أحد أبرز العلامات التجارية في المجال الرياضي في القارة الأوروبية، وشريكة للرياضة بالعاصمة الفرنسية باريس.وتأتي هذه الشراكة التي تعتبر الأولى من نوعها لمجموعة QNB خارج دولة قطر، فرصة في تجسيد رؤيتها المستقبلية المصرفية على المستوى المحلي والدولي.كما تعتبر هذه الشراكة بداية لانطلاق المجموعة في التعريف بهويتها المالية على الصعيد العالمي وما يخدم هذا الشعار متطلبات المجتمع من جميع النواحي.وكانت مجموعة QNB قد حصلت مؤخراً على صدارة العلامات التجارية الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك من خلال تقرير تم نشره من قبل مجلة “ذي بانكر” الذي يتضمن أفضل 500 علامة تجارية مصرفية في العالم في 1 فبراير 2012، كما نالت مرتبتها على الصعيد العالمي 114 من بين أهم 500 علامة تجارية مصرفية في العالم.يذكر أن سان جرمان تملكه شركة قطر للاستثمار الذي اشترته الصيف الماضي، ويرأس مجلس إدارة النادي الباريسي ناصر الخليفي الذي يشغل أيضاً رئيس مجلس الجزيرة الرياضية.