كتبت - هلا رامي: قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين توماس كراجيسكي، إن :« مملكة البحرين ترتبط بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية وطلابية متينة، مع أمريكا، مؤكداً أن العلاقة متجذّرة بين الشعبين وتمتد لعقود من الزمن”. وأضاف كراجيسكي لـ«الوطن”، خلال حفل استقبال خريجي الجامعات الأمريكية ضمن فعاليات الأسبوع الأمريكي أن هذه الفعالية تمثل مناسبة خاصة جداً لما تحمله من أهمية على صعيد توطيد العلاقة البحرينية الأمريكية، من خلال تبادل البرامج الدراسية بين البلدين وإتاحة فرص كبيرة للجيل الصاعد لمعرفة الآخر عن قرب ومن غير حدود و معوقات. وأعرب كراجيسكي، عن سعادته بالأجيال البحرينية الكثيرة التي درست في الولايات المتحدة الأمريكية وتبوأت مناصب رفيعة ومهمة في المملكة على مر السنين، موضحا أن التبادل الطلابي بين البلدين، يشكل فرصة للاحتكاك المباشر بين طلاب الشعبين. ورأى أن معرفة الآخر عن طريق شاشات التلفاز والمواقع الإلكترونية، غير كاف لأخذ انطباع كامل وصورة متكاملة عن هذا الشعب، منوها إلى أن هذه البرامج الدراسية، فرصة كبيرة للشباب البحريني لرؤية المجتمع الأمريكي بالعين المجردة. وأكد كراجيسكي، أن” الأسبوع الأمريكي، يشكل أساس صلب لفعاليات مستقبلية كثيرة ستقوم بها السفارة الأمريكية لتعريف الشعب البحريني بالشعب الأمريكي بشتى مجالات الحياة”. ومن جهة أخرى أكد السفير الأمريكي توماس كراجيسكي خلال كلمته في حفل استقبال خريجي الجامعات الأمريكية ضمن فعاليات الأسبوع الأمريكي، أن التعليم أحد المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها الأسبوع الأمريكي، مشيداً بدور هذا الأسبوع في تشجيع الطلبة البحرينيين على اكتشاف آفاق وفرص تعليمية جديدة توفرها وتدعمها السفارة الأمريكية في البحرين. وأوضح أن” التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر بكثير مما يحصل في القاعات الدراسية والصفوف العلمية، مشيراً إلى أن الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية من وجهة نظره لا تقتصر على الجانب التعليمي، وإنما هنالك جوانب أخرى لا يجب إهمالها، بينها” الحوارات الجانبية التي تحصل بين الطلاب والأساتذة في غرف الطعام والعلاقة بين الطلاب من مختلف الجنسيات والخلفيات والخروج للتسلية واكتشاف المجتمع الأمريكي في عطلات نهاية الأسبوع”. وعد السفير الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، مغامرة تستحق أن يجربها الطلبة، واصفاً إياها بالعالم الحقيقي، وأعرب عن تمنياته أن يتزايد عدد الطلبة البحرينيين الملتحقين بالجامعات الأمريكية بالمستقبل القريب. وشهد الحفل برامج مختلفة أبرزها كلمة السفير الأمريكي توماس كراجيسكي، تبعتها كلمة الخريجين وكلمة اللجنة المنظمة لهذه الفعالية، هذا وأضفى المغني الأمريكي من أصول عربية كريم سلامة بأغانيه الشبابية جواً من الفرح، و الترفيه لاقى استحسان الحضور وتصفيقهم الحار. واختتم الحفل، بإجراء سحوبات على بعض الجوائز القيمة المقدمة من اللجنة المنظمة حرصاً منها على تشجيع الشباب للاشتراك في مثل هذه الفعاليات الطلابية مستقبلاً. وبدوره أكد الطالب حمد المير خريج جامعة “سيفيدل” التي تقع في ساوث كارولينا أن” الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى التعليم القوي، تعرف الطالب على أمور أخرى مثل:« الاستقلالية وإدارة الوقت بطريقة فعالة، و كيفية التعامل مع الثقافة الأخرى”. ونوّه المير إلى أهمية المشاركة في الفعاليات والأنشطة الثقافية في الجامعات الأمريكية لتعريف الشعب الأمريكي بمملكة البحرين و دورها البارز إقليميا و دوليا. و من جهتها أوضحت الخريجة نجود المحمود، أن ما يميز الطالب البحريني عن غيره هو امتلاك الموهبة وأن جواز سفرها في الولايات المتحدة الأمريكية كان تمسكها بعادتها وتقاليدها وطموحها. وأكدت المحمود أن الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية صقلت الكثير من مواهبها وأكسبتها الخبرة الحياتية و كذلك اللغة الصحيحة. وأكد سميح حسين طالب القانون في جامعة “متشيغان”، سعيه الدائم ليكون سفيراً جيداً لمملكة البحرين في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال عكس شخصية الإنسان المتسامح والمحب للجميع والمتعاون مع الطلبة، موضحاً أنه في كل فصل دراسي يطلب من أصدقائه وأساتذته زيارة البحرين لرؤيتها عن قرب. وقال حسين أن:« اختياره لجامعة “متشيغان”، جاء نظرا لقوتها العلمية فهي العاشرة على مستوى العالم، وأن ولاية “متشيغان” مليئة بالجالية العربية المسلمة، مما سهل عليه التأقلم بسرعة مع الحياة الجديدة”.