كتب - محمد الخالدي: كشف وزير الإسكان باسم بن يعقوب الحمر عن عزم الوزارة استبدال العمارات القديمة الواقعة في مناطق عراد، الحد، أم الحصم، مدينة عيسى بأخرى، لتشمل المستفيدين الموجودين على قوائم الانتظار والراغبين في البناء العمودي بديلاً للوحدات الإسكانية. وستخضع هذه العمارات لنظام المنتفعين. وقال في تصريح “للوطن” إن السبب وراء استبدال العمارات القديمة يرجع إلى قدمها وعدم استيعابها قاطنين جدد، نظراً لمحدودية الطوابق التي تصل إلى ثلاثة، في حين أن المشروع المقبل، الذي يعرف بالجيل الجديد من العمارات الإسكانية يستطيع المستفيد من خلاله استملاك شقق تزيد مساحتها عن 200 متر مربع، ناهيك عن ارتفاع الأدوار إلى 12 دوراً، وتتوفر بها أربع غرف نوم إضافةً إلى المجلس والصالة وخدمات أخرى تشمل تخصيص مدخل خاص لكل عمارتين ومواقفهم الخاصة، إلى جانب حديقة صغيرة تشملها ألعاب مخصصة للأطفال.وأضاف: أن التصاميم الشبه نهائية ستكون جاهزة خلال شهرين، خصوصاً أن القائمين يعملون حالياً على رسم المخططات المؤمل أن تحظى بإعجاب الجميع تتضمن الواجهة الخارجية للعمارات، مشيراً إلى أن أبعادها الحقيقية سيتم نشر صورها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي (تويتر، فيسبوك) وهي طريقة جديدة تعتبر الأولى على مستوى التعريف بمشاريع الوزارة قبل عملية تنفيذها لضمان الأخذ بكافة الاقتراحات من اتحاد المنتفعين.وعن مدى تقبل المواطنين لفكرة اتحاد المنتفعين لعمارات التمليك، أوضح الوزير أن الوزارة عملت بكل طاقاتها من أجل تنفيذ مشاريع تليق بمستوى المواطن البحريني، بحيث يستطيع السكن بهدوء وفق علاقة تنظمه مع جاره، لاسيما وأن الوزارة تداركت جميع العقبات بهدف تحسينها، في الوقت الذي تغيرت فكرة تقبل السكن في البناء العمودي الذي بات حالياً ملبياً للحاجة. لكنه أكد استمرار الوزارة على نهجها القائم باستكمال جميع المشاريع الإسكانية والتي تشمل الوحدات بالتوازي مع مشاريع البناء العمودي والذي بدوره سيترك للمواطن حرية الاختيار بين الاثنين.يأتي ذلك بعد تصريح الوزير الأخير الذي أكد فيه أن التوجه سيعزز مبدأ التنسيق بين الوزارة والمنتفعين من أجل المحافظة على شقق التمليك وصيانتها وفقاً لآليات قانونية وإدارية مبتكرة يشارك فيها أصحاب الشقق أنفسهم وذلك من خلال مجالس إدارة ولجان.وكان الوكيل المساعد للمشاريع الإسكانية سامي بوهزاع أكد مسبقاً أن الوزارة تسعى لتطبيق نظام العمارة العائلية، بحيث يكون سكان العمارة من الأقارب أو الأصدقاء، وذلك لإضافة مزيد من الراحة والأمان النفسي للمستخدمين. كما أوضح بوهزاع أن الوزارة لاتزال تقوم ببناء الوحدات السكنية (البيوت)، إذ تقوم الوزارة حالياً بتنفيذ النماذج T8, D9, D10 من الوحدات السكنية، وجميعها تزيد مساحتها البنائية على 200 متر، مشيراً إلى أن العمارة الخاصة بالشقق تشتمل على المصاعد، أنظمة الحريق، أنظمة الإنتركوم، صناديق البريد، مواقف سيارات، إضافة إلى قاعة اجتماعات وقاعة للتمارين الرياضية للجنسين (جيم).