قال رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي إن: «العام الماضي، كان عاماً مثمراً خصباً لمملكة البحرين في مجال التعاون مع الوكالة العالمية للطاقة الذرية، موضحاً أن البحرين، انضمت إلى ثلاثة اتفاقات منها «اتفاق الحماية المادية للمواد النووية، واتفاق الإبلاغ المبكر عن وقوع حادث نووي، والتصديق على البروتوكول الإضافي في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكد جناحي، خلال مشاركته على رأس وفد بحريني، في أعمال الدورة «56» للمؤتمر العام للوكالة العالمية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية «فيينا»، مساندة البحرين للجهود التي تبذلها الوكالة العالمية للطاقة الذرية في مجال تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي، مشيراً إلى عمق التعاون بين مملكة البحرين والوكالة في الكثير من المجالات.
وأشار جناحي، إلى أن «البحرين تعاونت في هذا العام، مع الوكالة بعقد ورشتي عمل نوعيتين، مضيفاً أن مملكة البحرين حظيت بدعم من الوكالة في تنفيذ أربعة مشاريع مهمة، وتأمل بأن تحظى عاجلاً بدعم لحوالي سبعة مشاريع نووية أخرى للاستخدامات السلمية وبناء القدرات البشرية». وأعرب جناحي عن تقدير البحرين لجهود الوكالة العالمية للطاقة الذرية لدورها الرائد في الرقابة على حوالي 435 مفاعلاً نووياً في 31 دولة موضحاً أن السعة الكهربائية لتلك المفاعلات، تبلغ حوالي 370 جيجاوات «تعادل تقريباً ما تحتاجه البحرين بمقدار 120 مرة»، وكذلك متابعتها لما مجموعه 62 مفاعلاً نووياً تحت الإنشاء بسعة إجمالية قدرها 59 جيجاوات في 14 دولة - وذلك وفق إحصائيات الجمعية الأوروبية النووية، إضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به الوكالة بمتابعة مئات المفاعلات النووية الخاصة بإنتاج الطاقة والبحث والعلمي، للاطمئنان على سلامة إجراءاتها وتزويدها بالرأي والاستشارة.
ويناقش المؤتمر المقام بحضور ممثلين عن 140 دولة عضواً ومنظمات غير حكومية «21» موضوعاً من ضمنها تدابير تقوية التعاون الدولي في مجال الأمان النووي والأمان الإشعاعي، وأمان النقل وأمان النفايات، وكذلك موضوع الأمان النووي، وتعزيز أنشطة الوكالة في مجال التعاون التقني، وتقوية فعالية نظام الضمانات وتحسين كفاءته، وتطبيق البروتوكول الإضافي النموذجي، إضافة إلى تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الأوسط. وتعقد على هامش المؤتمر – الذي بدأت أعماله الإثنين الماضي وتستمر حتى يوم غد «الجمعة»، اجتماعات أخرى، مثل المحفل العلمي، ومحفل الفريق الدولي للأمان النووي، والمشاورات مع الدول الأعضاء في المجال النووي، والحدث الخاص بالمعاهدات، إضافة إلى جلسة إعلامية عن حادث محطة فوكوشيما للقوى النووية حيث يتطلع العالم لإصدار الوكالة في العام 2014 توجيهاً أساسياً عن السلامة في المفاعلات النووية والدروس المستفادة من هذا الحادث.