عواصم - (وكالات): ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس أن مسؤولين أمريكيين حذروا إسرائيل من أن مصر والأردن قد تقومان بإلغاء اتفاقيات السلام وقطع كل علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل أن هي أقدمت على شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه ان واشنطن حذرت تل ابيب من أن الزعماء العرب لن يكونوا قادرين على السيطرة على رد فعل الجماهير الغاضبة في حال قيام اسرائيل بضرب ايران.
وأشار المسؤول إلى أن ردود الفعل الغاضبة والعنيفة في بعض دول الشرق الأوسط عقب الفيلم المسيء للإسلام تؤكد أن “القادة العرب لا يسيطرون على شعوبهم بل الشوارع هي التي تسيطر على القادة”.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن “ضربة إسرائيلية هي بالضبط ما يحتاجه الإيرانيون. سيخرج كل الشارع العربي والإسلامي إلى التظاهر”. وأضاف أن “ما حدث مع الفيلم المسيء للنبي محمد هو مجرد عينة لما سيحدث في حال شن ضربة إسرائيلية”، في إشارة إلى موجة العنف الاحتجاجات شهدها العالمان العربي والإسلامي وقتل فيها أكثر من 30 شخصاً بينهم السفير الامريكي في ليبيا في هجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي.
وشدد المصدر بحسب الصحيفة على أن القادة المصريين والأردنيين “لن يكونوا قادرين على الصمود امام ضغط الجماهير وسيضطرون لاتخاذ إجراءات جذرية كقطع العلاقات الدبلوماسية وإلغاء اتفاقيات السلام على الرغم من معارضتهم شخصيا لإيران نووية”.
وبالإضافة الى امكانية التضحية بالعلاقات مع مصر والاردن فان الضربة ستكون لها “تداعيات خطيرة على العلاقات بين إسرائيل ودول إسلامية أخرى حول العالم”، بحسب المصدر نفسه.
وحذرت اسرائيل من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها “تهديدا لوجود” الدولة العبرية.
من جهة اخرى، حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ايران من ان الوقت “ينفد” للتفاوض على تسوية حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في اثناء جلسة نقاش في مجلس الأمن “ما زال هناك وقت وهامش للدبلوماسية، لكن الوقت ينفد”.
ودعا نظيرها البريطاني مارك ليال غرانت طهران “الى اتخاذ خيارات سريعاً”، اما السفير الفرنسي جيرار ارو فذكر بـ “مناقشات استمرت مئات الساعات” لهذا الملف من دون جدوى.