تمكن باحثون من اكتشاف مجرة في الفضاء السحيق تشكلت قبل 13 مليار سنة، اي بعد 500 مليون سنة على الانفجار الكوني الكبير، في مرحلة تعد مبكرة من عمر الكون.
ويعود الفضل في هذا الاكتشاف الى التسلكوب هابل والى نظرية النسبية العامة لاينشتاين.
والصورة الاقدم للكون التي بات يحوزها الانسان مصدرها الضجيج الكهرومغناطيسي الذي سببه الانفجار الكوني “بيغ بانغ”، وهو شكل من أشكال هالة الموجات الدقيقة التي لا يمكن ان تنسب الى اي نجمة او مجرة او جرم فضائي محدد.
وقد وقع ذلك بعد 400 الف سنة على الاقل من الانفجار الكوني الهائل، وهي مدة زمنية يمكن ان تعد جزءا من الثانية مقارنة بعمر الكون البالغ 13.7 مليار عام. وفي الصور العائدة لذلك الزمن، لا نجوم ولا مجرات، بل يمكن العثور فقط على ذرات هيدروجين حديثة التكوين.
وفي صور تعود الى مرحلة بعد تلك المرحلة بمليار عام، يختلف المشهد تماما، حيث يمكن مشاهدة مجرات تحتوي الواحدة منها على مليارات الكواكب.
يجد علماء الفلك صعوبة في معرفة ماذا جرى بين المرحلتين، وكيف تحولت ذرات الهيدروجين الى مجرات.
واستخدم العلماء التلسكوب هابل للبحث عن المجرات البعيدة المختبئة خلف مجرات عملاقة تشكل بحد ذاتها عدسة تكبير كونية طبيعية.
وبذلك، تمكنوا من العثور على مجرة في الفضاء السحيق، تشكلت بعد نشوء الكون بنصف مليون سنة.
ويعتقد العلماء ان هذه المجرة تتكون من عدد لا بأس به من “النجوم العجوز” التي تشكلت خلال مائتي مليون سنة لتصل كتلة الواحدة منها ما يوازي 150 مليون مرة كتلة الشمس.